سلاح الجو الإسرائيليّ يُعاني من العدو الجديد الطيور الذي أسقط في الماضي مقاتلتين حربيتين وقتل طاقمهما

سلاح الجو الإسرائيليّ يُعاني من العدو الجديد الطيور الذي أسقط في الماضي مقاتلتين حربيتين وقتل طاقمهما

أفادت مصادر أمنية إسرائيليّة أنّ العدو الجديد لسلاح الجو الإسرائيليّ هو الطيور، وتابعت قائلة: تُقلع من قاعدة سلاح الجو الإسرائيلية في حتسيريم، جنوب إسرائيل، آلاف الطلعات الجوية كل عام، بعضها عمليات حربية ينفذها سلاح الجو، وبعضها طلعات تدريبية والبعض الآخر هو الطلعات التعليمية التي تقوم بها مدرسة الطيران في تلك القاعدة.
ولكن، أضافت المحافل الإسرائيليّة في حديثها لموقع (المصدر) الإخباريّ الإسرائيليّ، برزت مؤخرًا ظاهرة جديدة ومقلقة والتي بدأت تشوش الرحلات الجوية التي تُقلع من تلك القاعدة: باتت آلاف الطيور التي تأتي بأعداد كبيرة وتدخل محيط القاعدة تُشكل خطرًا على الطيارين وطلاب الطيران الذين يُقلعون ويهبطون بطائراتهم فيها.
وقال قائد القاعدة للموقع، يبدو أنّ أساسًا هذه الظاهرة تأتي بسبب وجود موقعي دفن الزبالة الموجودين قرب القاعدة، ويجذبان آلاف الطيور إلى المنطقة.
وتابع قائلاً: اضطررنا لإلغاء بعض الطلعات الجوية وتأخير طلعات أُخرى لمواجهة هذا الوضع الذي بدأ بالتفاقم في السنوات الأخيرة، على حدّ تعبير قائد القاعدة الجويّة الإسرائيليّة، والذي أضاف قائلاً إنّه على الرغم من ذلك، خلال القيام بطلعات حربية نكون مستعدين للمخاطرة وعدم إلغاء الجاهزية، بحسب أقواله.
وأشارت المصادر عينها إلى أنّه قبل بضعة أسابيع وقع اصطدام بين طير وطائرة إرشاد من نوع (سنونو) تابعة لمدرسة الطيران، حيث أنّ طالبة في دورة الطيران ومرشد طيران أقلعا في طلعة جوية تعليمية وخلال ذلك اصطدم طيرٌ بالطائرة، حطم زجاج واجهة الطائرة ودخل الطائرة. لم يُصب أي من طاقم الطائرة وحطّت الطائرة بسلام. وأوضحت المصادر ذاتها أنّه تمّ تصوير كل تلك الحادثة بكاميرات الأمن.
جديرٌ بالذكر، قالت المصادر أيضًا إنّ سلاح الجو الإسرائيليّ تعرّض في السابق لعدة حوادث اصطدام بطيور: ففي العام 2003، أقلعت طائرة مروحية من طراز (بلاك – هوك) وكانت تحمل وزير الأمن الحالي، وقائد الأركان آنذاك موشيه (بوغي) يعلون. دخل، خلال الطلعة الجوية، طيرٌ إلى طائرة وكسر كل الجزء الأيسر من واجهة المروحية وبدأت محركات المروحية بالتوقف تدريجيًا، وقام الطاقم بعملية هبوط اضطرارية خطيرة. علاوة على ذلك، أشارت المصادر إلى أنّه للأسف الشديد لم تنته، كل الطلعات الجوية بسلام، فقد أدى حادثان مختلفان وقعا بسبب اصطدام طيور بطائرات حربية لتحطم الطائرتين وموت 3 من أفراد الطاقم. حيث تحطمت طائرة من طراز (سكاي هوك) في العام 1974 إثر اصطدامها بطائر، وقُتل الضابط الذي كان يستقلها.
وفي العام 1995 تحطمت مقاتلة حربيّة إسرائيليّة من طراز F-15 بسبب اصطدامها بطائر لقلق وقُتل في هذه الحادثة عضوا الطاقم اللذان كانا يقودان الطائرة، كما أكّدت المصادر.
جدير بالذكر، أنّ خلال العدوان الإسرائيليّ الأخير على قطاع غزّة، قصفت المقاومة الفلسطينيّة قاعدة عسكرية إسرائيلية للمرة الأولى، وسط استمرار القوات الإسرائيلية في حشد دباباتها على طول الحدود مع القطاع، وذلك في اليوم الخامس للعدوان.
وقالت حينها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في بيان إنّها قصفت لأول مرة القاعدة الجوية الإسرائيليّة حتسريم، وهي أكبر قاعدة جوية بالمنطقة الجنوبيّة، بصاروخ غراد مطور.

المصدر - رأي اليوم

» جيش الاحتلال: القسام سيعرّض طائرات سلاح الجو للخطر
» الاحتلال صعد من اختطاف النساء خلال الشهر الماضي رصد 13 حالة اعتقال لنساء وطفلات
» الموساد يُجنّد الطيور للتجسس على أعداءه
» سلالة إنفلونزا الطيور المكتشفة قد تصيب البشر
» صحف العالم: الرجل الذي خبأ صدام يتحدث