عـابـــــــرون عـائــــــــــدون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


من اجل نداء العودة الى وطني فلسطين
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
عابرون عائدون ** أهلا وسهلا في كل أعضاء وزوار منتدى عابرون عائدون ومع تحيات صوالحة رياض * وأتمنى إن يعجبكم وان يكون في مستوى جيد في المواضيع * وارجوا منكم إن تدعموا المنتدى وان تنضموا إلى أسرة المنتدى لرفع مستواه
عابرون عائدون** طائــر أمريكــي بألــــوان العلـــم الفلسطيــــــــــــــــــــني
** عابرون عائدون ** إعلان بيع ** منزل لبيع في أم نواره مكون من ثلاث طوابق مقابل مسجد الإسراء تلفون ** 0788892540 **
عابرون عائدون ## 3 طرق لتجميل الأنف ## عابرون عائدون ## حفظ البيض في باب الثلاجة يفسد طهيه.. والسبب ## عابرون عائدون ## “تحضيرات فلسطينية لمقاضاة بريطانيا بسبب “وعد بلفور عابرون عائدون ## أزمة كبيرة تواجه الحمير بسبب الطلب الكبير على جلودها عابرون عائدون ## اكتشاف كهف ضخم تحت سطح القمر ##
عابرون عائدون 00 هذه الطريقة تضاعف القيمة الغذائية لليمون ألف مرة 00 عابرون عائدون 00 اليونسكو‘‘: إجراءات وقوانين الاحتلال في القدس باطلة وغير قانونية 00 عابرون عائدون 00 في اليوم العالمي للفتاة.. طفلة تموت كل 10 دقائق بسبب العنف
00 عابرون عائدون 00 الطبيبات أمهر من الرجال في إجراء العمليات الجراحية!
00 عابرون عائدون 00 حرب قادمة- اسرائيل تشعل الحروب وأمريكا تنفذها والعرب يدفعون الفواتير 00 عابرون عائدون 00 في حالة نادرة- اعصار يتجه نحو بريطانيا
** عابرون عائدون **
دراسة: جنينك يستطيع التعرف على الوجوه وهو لا زال ببطنك!.
** عابرون عائدون **

 

 عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) (1327–1400 هـ) (1909–1980 م)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ALKBABE
Admin
ALKBABE


عدد المساهمات : 279
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/04/2012

عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) (1327–1400 هـ) (1909–1980 م) Empty
مُساهمةموضوع: عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) (1327–1400 هـ) (1909–1980 م)   عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) (1327–1400 هـ) (1909–1980 م) I_icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 4:58 pm

عبد الكريم الكرمي
(أبو سلمى)
(1327–1400 هـ) (1909–1980 م)

* تقديم
 * نشأته وحياته
 * أديبٌ منذ نشأته
 * شعره
 *شعره الوطني
 * الجانب الإنساني والاجتماعي في شعره
 * نشاطه وإنتاجه الأدبي
  *قصائد مختارة من شعره
تقديم

عبد الكريم الكرمي ( أبو سلمى ) .. شاعر فلسطين الكبير .. وعَلَمٌ من أعلام الأدب المعاصر .. له مكانة بارزة في الأدب العربي ، شعراً ونثراً .. وله دور كبير في مجال النقد الأدبي ، ومجال النقد الاجتماعي ..
كان من فحول الشعراء الذين أنجبتهم فلسطين .. وفي طليعة الأدباء الذين وقفوا مع شعبهم وأمتهم ، ودافعوا عن وطنهم ، والتزموا بقضاياه المصيرية .. وكان له دور فعّال في مقاومة الاستعمار ، ومناصرة الشعوب في كفاحها من أجل حرّيتها ..
نشأته وحياته
ولد عبد الكريم بن سعيد بن علي الكرمي في مدينة طولكرم بفلسطين عام 1909م ، وعاش في أسرة اشتهرت بالعلم والدين والأدب ، فقد نبغ عدد من أفرادها كعلماء وأدباء ، فهو شقيق الأديبين أحمد شاكر الكرمي وحسن الكرمي .. ووالده الشيخ سعيد الكرمي عالم مشهور ، وأحد طلائع رجال النهضة العربية المعاصرة .. كان فقيهاً بالدين واللغة ، وشاعراً وأديباً يجيد الخطابة .. وكان أحد ثمانية تأسّس منهم المجمع العلمي العربي بدمشق ، ونائباً لرئيس المجلس .. وعمل من بعد سنة 1922م قاضياً للقضاة في حكومة " شرق الأردن " ، ثم رئيساً لأول مجمع علمي في الأردن ، وتوفي في طولكرم سنة 1935م .
وكان الشيخ سعيد شديد العطف على ابنه عبد الكريم ، وكان يحرص على أن ينشأ على أفضل الصّفات وأكمل السّجايا .. وقد ترعرع عبد الكريم على هذا العطف ونشأ على تشجيع والده له ، وتغذّى بلبان العلم والأدب .


تكوين خبرة اجتماعية وإثراء ثقافته وتكامل شخصيته ..
وفي منتصف عام 1922م غادر والده دمشق إلى عمان حيث أصبح قاضياً للقضاة ورئيس مجلس المعارف ، فانتقل معه ، ودرس سنة واحدة في مدرسة السّلط الثانوية.. ثم غادر عبد الكريم إلى دمشق ليلتحق بمدرسة التجهيز الأولى ( مكتب عنبر ) .. وخلال دراسته في المكتب تعرّف إلى فتاة تدعى ( سلمى ) فأحبّها ونظم فيها قصيدة ، وحين علم أساتذته بذلك كنّوه بأبي سلمى([1]) .
وبعد حصوله على شهادة البكالوريا السورية عام 1927م ، قصد بيت المقدس، وعُيّن معلماً في المدرسة العمرية ، ثم انتقل إلى المدرسة البكرية ، ثم المدرسة الرشيدية .. وانتسب إلى معهد الحقوق في القدس حيث نال منه شهادة المحاماة .
وفي عام 1936م أقالته السّلطات البريطانية من التدريس ، فقد نظم قصيدة نشرتها مجلة الرسالة القاهرية بعنوان ( يا فلسطين ) هاجم فيها السلطات البريطانية لعزمها على إنشاء قصر للمندوب السامي البريطاني على جبل المكبّر الذي زاره الخليفة العادل عمر بن الخطاب .. فاستدعاه مدير التعليم البريطاني ( مستر فرل ) ، وأبلغه قراره بفصله من العمل ..
وبعد أن فقد أبو سلمى وظيفته التعليمية بالقدس ، ضمّه صديقه إبراهيم طوقان إلى دار الإذاعة الفلسطينية ، واستمرّ يعمل في جهازها الإعلامي إلى أن استقال من عمله ..
وفي عام 1943م قصد أبو سلمى مدينة حيفا وافتتح مكتباً زاول فيه مهنة المحاماه ، وبدأ عمله بالدفاع عن المناضلين العرب المتهمين في قضايا الثورة الفلسطينية .. وأصبح في فترة قصيرة محامياً مرموقاً في فلسطين ، وظل يعمل في حقل المحاماة حتى عام 1948م ، حيث اضطر إلى مغادرة حيفا نازحاً إلى دمشق ... وهناك زاول مهنة المحاماة والتدريس ، ثم عمل بوزارة الإعلام السورية .. وأسهم في العديد من المؤتمرات العربية والآسيوية والإفريقية والعالمية .
وفي عام 1980م وافته المنيّة ، ودفن في دمشق
أديبٌ منذ نشأته
كان عبد الكريم منذ صغره يحضر مجلس والده – وفيه أهل علم وأدب – ويستفيد كثيراً من هذا الحضور ، الذي أتاح له تكوين خبرة اجتماعية وثقافية كبيرة... فكان يلقى التشجيع من والده على حفظ الشعر الجيد ... وكثيراً ما كان يطلب منه أن يلقى على مسامع الحضور في المجلس آخر قصيدة حفظها ، ويقوم بتشجيعه على إبراز مواهبه التي بدأت في الظهور في سن مبكرة ، ويكثر من توجيهه إلى حفظ الشعر الجيد ، ليقوى على نظم الشعر ..
ومن الشخصيات التي أثّرت في ثقافة عبد الكريم الأدبية أخوه الناقد الفلسطيني ( أحمد شاكر الكرمي ) فقد تلقى أبو سلمى الدّربة والصّقل الأدبي على يديه ولقي منه التشجيع ، وتعرّف عن طريقه إلى العديد من الكتّاب والأدباء السّوريين والعرب ..
وكان أيضاً دور واضح في التأثير لمدرسة عنبر التي خرّجت عدداً من الشعراء والأدباء .. ففي هذا المعهد لقي أبو سلمى من معلّميه الرعاية والتنشئة الأدبية الصالحة .. وبهذا نرى أن عبد الكريم قد تغذّى بلبان العلم والأدب منذ صغره .. واستطاع أن يكوّن نفسه تكويناً أدبياً وثقافياً جيداً .. وصار وثيق الصلة بالأدب وبالثقافة العربية القديمة والحديثة والمعاصرة . وقد امتدت ثقافته العامة إلى الأدب العالمي عن طريق اللغة الفرنسية التي يتقنها ، والمؤتمرات الأدبية والثقافية والسياسية التي حضرها في كثير من أقطار العالم .. أضف إلى ذلك صلته الوثيقة بالأدباء والشعراء في الوطن العربي وفي أقطار العالم الأخرى .
شعره
أبو سلمى .. شاعر وأديب من جيل الشعراء الرّواد الذين سجّلوا بأمانة وصدق أحداث وطنهم وأمتهم ، وأسهموا بالكلمة الحرّة الجريئة في قضايا تلك الأحداث .. شعره يتّسم بالوضوح ، والمعنى النبيل ، والنغمة الأخاذة ، واللغة المتينة ، ويتوافر فيه الخيال المبتكر .. يحس القارئ لشعره بدفء الكلمة وقوّة التعبير وصدق الانتماء..
نظم شعره في مجالات كثيرة ، وجوانب متعدّدة .. ففيه الشعر الوطني الذي نظمه لفردوسه المفقود بخاصة ، ولوطنه العربي بشكل عام . وفيه الشعر الإنساني والاجتماعي ، والرّثاء والأناشيد ، والحب والغزل ، وغير ذلك من فنون الشعر . وقد نظم قصائد رائعة ، كل واحدة منها كأنها لوحة رسمتها يد فنّان عبقري ...
يقول أبو سلمى عن شعره :
شِـعْـريَ جِسْرٌ يلْتقي فوقَه
يَـعْبَقُ شِعْري بِشَذا موطني
يا وطني !.. لا تَأْسَ إنّا على
تَـغْـنى الزَّعاماتُ وأشباهها


أهـلي بما يَحْلو وما يَشْجُن
لـولاهُ لا يـزكو ولا يَحْسُن
عَهْدِكَ ، مهما طالت الأزْمن
والخالدان : الشّعْبُ والمََوْطِن
لقد أراد أبو سلمى للشعر أن يكون فنّاً جماهيرياً شعبياً يصوّر كل إحساسات الشعب ومعاناته ، وما يجري حوله من أحداث .. فشعره يكاد يكون سجلاً للنكبة بكل أبعادها .. وهو يفرّق بين الشعر الملتزم بقضية شعبه والشعر المأجور ، ويضع حدّاً فاصلاً بين نوعين من الشعر فيقول : الشّعر كالناس في الكون حرف حرٌّ وحرف ذليل ، وإنّ الشعر الحق هو الشعر الملتزم بقضايا الجماهير وآلامها وآمالها ..


كيف يمشي القلم المأجور في ساحة تجتاحها النار اجتياحا
في صرير القلم الحُرّ صدى ثورة الشعب هتافاً وصداحا
حاربوا الظلم مدى الدهر إلى أن يرفّ الكون طهراً وصلاحا
وإذا المستعمرون انتشروا يملأون الأرض جوراً واجتراحا
حرّروا الدّنيا من استعمارهم شرف الإنسان أن يقضي كفاحا
ثم يخاطب رواد الشعر في العالم العربي فيدعوهم إلى النهوض بمسؤولية الشعر في الذود عن حقوق الإنسان ، وأن يهبطوا من أبراجهم العاجية ويتحملوا مسؤولياتهم بحماية شرف الحرف المضيء وراية الشعر المناضل
أيها الحاملون ألوية الشعر تهاوى الستار والتمثيل
إن تشريد شعبنا يخضب الشعر وتدمى حروفه والنّصول
فاهبطوا لا ترابطوا في البروج البيض فالشعر كلّه مسؤول
شرف الحرف أن يذود عن الحق فإن رمتمُ المقال فقولوا
إنه الحرف جلّ أن يشتريه حاكم ظالمٌ وعلجٌ دخيل
هذا هو شاعرنا أبو سلمى .. وهذا رأيه في الشعر والشعراء أما رأي الأدباء في شعره ، فيقول الأستاذ أكرم زعيتر : إلتقينا في دمشق " أكرم زعيتر ، وبدوي الجبل، وعبد الكريم الكرمي " .. وأذكر أن أبا سلمى أهدى لبدوي الجبل (الفلسطينيات) فقرأ بعضها ثم تناول القلم والورق ودبّج :" إن شعرك كالعطر ، أرجُه يثني عليه ، ويهدي إليه . حزن شعرك على فلسطين حزن هادئ وجيع ، إنه حزن الثاكلات ، لا حزن النائحات . جمال شعرك في حزنه ، إنه لا يلطم الصّدور ، ولا يبالغ في الصّراخ ، بل هو حزن هادئ لأنه عميق ، ومحبب لأنه صادق ، وسريع العبور إلى الضمائر لأنه نابع من ضمير . إن جراحك في شعرك هي التي تبكي ، لا مقلتاك ، والمصيبة عندما تكبر في هولها وغمراتها ، تكبر كذلك في سجيتها وشمائلها ، فلا تكون دموعاً مبهرجة ، ولا دعاية مهرّجة . سلمت العبقرية التي ينبع منها شعرك ، ولا أقول سلمت الأحزان التي يعبق منها سحرك
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ALKBABE
Admin
ALKBABE


عدد المساهمات : 279
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/04/2012

عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) (1327–1400 هـ) (1909–1980 م) Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) (1327–1400 هـ) (1909–1980 م)   عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) (1327–1400 هـ) (1909–1980 م) I_icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 5:04 pm

شعره الوطني
بعد الحرب العالمية الأولى ، وسقوط الخلافة العثمانية ، تمزّق الوطن العربي إلى أقطار ودويلات خاضعة للاستعمار ، وأصبحت فلسطين جزءاً منفصلاً عن الكيان العربي ، خاضعاً للانتداب الانجليزي . وبدأ العمل منذ ذلك الحين على تنفيذ الاستعمار الانجليزي الصهيوني المزدوج على فلسطين ، مما جعل الإنسان العربي الفلسطيني يبحث عن ذاته العربية ويعمل على إثباتها بنضاله الوطني خلال العقد الثاني والثالث والرابع من القرن العشرين .. وأصبحت مأساة فلسطين وما تزال الجرح الدامي الذي لن يندمل في نفوس الشعراء ..
وهبّ الشعراء من أبناء فلسطين ليأخذوا مكانهم الطليعي ، ودورهم في كشف وفضح التآمر والتلاحم بين الاستعمار والصهيونية ، ففتحوا عيون الناس على واقعهم السّيء ، ووضعوهم أمام مسؤولياتهم ..
وكان شاعرنا ( أبو سلمى ) واحداً من الشعراء الذين تصدوا لتوجيه وإرشاد شعبهم وأمتهم .. وأخذوا يحذرون الناس ، ويفضحون أمامهم المؤامرات الشريرة على وطنهم ... وبذلك غدا الشعر الفلسطيني مَعْلماً من معالم الوعي في فلسطين ، ومظهراً من مظاهر يقظة أهلها .
وبقدر ما كان الشعر العربي في فلسطين دعوة لانتصار الحق والعدل في فلسطين، فقد كان في الوقت نفسه ، تمجيداً لحركات التحرير في البلاد العربية وإشادة بالبطولة والبسالة التي أبداها المناضلون من أبناء الوطن العربي وهم يقدّمون أرواحهم في سبيل بلادهم..
وعاش شاعرنا ( أبو سلمى ) هموم شعبه قبل النكبة ، وتجرّع مرارة الغربة.. وواكب النكبة مرحلة بعد مرحلة .. وسجّل الأحداث ، وتصدّى لمفاهيم الثورة والجهاد ، وتغنى بحب الوطن ... والتصق شعره بالأرض وتشبّث بالقرية والمدينة والشارع وما تحمله تلك الأماكن من أسماء اقترنت بلحظات وذكريات ظلت تعيش في مخيلته .. وتحولت فلسطين عنده إلى رمز ، لأنها مرتبطة بالصّراع العربي ضد الاستعمار ، وبالهموم العربية كلها .. ففلسطين عند أبي سلمى همٌّ خاص ، لكنه همّ عربي ، وهو يعيش هذه القضية بكل جوارحه ويريد أن يعيشها كل عربي بكل جوارحه .. وهكذا تأخذ فلسطين حجمها الحقيقي ، وتظل همّاً وطنياً .
لقد كان شعر أبي سلمى الوطني تصويراً أميناً للحالة السّيئة التي تردّى إليها وطنه ، وذلك بعد تنفيذ المؤامرة الاستعمارية الصهيونية ضد فلسطين ، والتي شاركت فيها عصبة الأمم في التغطية على الاستعمار وإخفاء حقيقته ..
فتناول أبو سلمى عصبة الأمم التي أقرّت الانتداب البريطاني على فلسطين ، وناقش سياستها المتناقضة ، ومبادئها المزيّفة ، فقال في قصيدة بعنوان " المشرّد:
قم تأمل ترَ الشّعوب يجرّون
بـينهم عصبة الأراقم تسعى
حرّموا الظلم بينهم واستراحوا
كـل يـوم لـجـنـة فكتابٌ


قـيـوداً مـن الحديد المثلّم
كـلـما غاب أرقمٌ لاح أرقم
ولـديـنـا يـحلّلون المحرّم
لا تـرى فيه غير ظلم منظم
وأبو سلمى الذي كان على صلة بثورة القسّام عام " 1935م " ... والذي كان يتتبع دروسه التي كان يلقيها في جامع الاستقلال بحيفا .. يلهب المشاعر ، ويهزّ العواطف ويحشد الأماني وهو يرى ثوار فلسطين " 1936م " يفدون الوطن بالدماء والأرواح ، ويواصلون الثورة .. وتستعمل الحكومة البريطانية كل وسائل الإرهاب والتنكيل لقمع الثورة وإخمادها .. وتصدر محكمة حيفا العسكرية حكمها بالإعدام على المجاهد الشيخ فرحان السعدي – أحد رفاق الشيخ القسّام – وذلك في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان عام 1356هـ الموافق للرابع والعشرين من تشرين الثاني 1937م وكانت التهمة الموجهة إليه ، هي حيازة أسلحة . وقد رفضت المحكمة الاستماع إلى مرافعة المحامين ، كما رفضت شهود النفي .. ولهذا امتنع الشيخ الصائم عن الكلام ..


ويخلّد أبو سلمى ذكرى استشهاد الشيخ المجاهد في قصيدته المعروفة " بلهب القصيد " .. والتي يقول فيها :
أنشرْ على لهب القصيد شكوى العبيد إلى العبيد
شكوى يردّدها الزّمان غداً إلى الأبد الأبيد
سُحقاً لمن لا يعرفون سوى التعلّل بالوعود
* * *
قوموا اسمعوا من كل ناحية يصيحُ دم الشّهيد
قوموا انظروا القسّام يُشرق نوره فوق الصّرود
يومي إلى الدّنيا ومَنْ فيها بأسرار الخلود
قوموا انظروا فرحان فوق جبينه أثر السّجود
يمشي إلى حبل الشهادة صائماً مشي الأسود
سبعون عاماً في سبيل الله والحقّ التّليد
خجل الشباب من المشيب بل السّنون من العقود
ويصوّر أبو سلمى جرائم الانجليز في فلسطين وما ارتكبوه من مظالم وهم يخمدون الثورة فيقول :
هل تشهدون محاكم التفتيش في العصر الجديد
قوموا انظروا الأهلين بين الوعد ضاعوا والوعيد
ما بين ملقىً في السّجون وبين منفيٍّ شريد
أو بين أرملة تولول أو يتيم أو فقيد
أو بين مجهول يرى عصف المنون من النشيد
قوموا انظروا الوطن الذبيح من الوريد إلى الوريد
تتزاحم الأجيال دامية الخُطى حول اللّحود
ولمّا عزمت السلطات البريطانية في عام 1936 على إنشاء قصر للمندوب السامي البريطاني على جبل المكبّر المشرف على مدينة القدس – وهو الجبل الذي وقف عليه الخليفة عمر بن الخطاب وكبّر قبل دخول القدس .. نظم أبو سلمى قصيدة نارية بعنوان " يا فلسطين " هاجم فيها السلطات البريطانية .. فاستدعاه مدير التعليم البريطاني ( مستر فرل ) ، وسأله : هل أنت ناظم قصيدة " جبل المكبر " .. فردّ بالإيجاب ، ففصله من العمل .. وهذه أبيات من القصيدة التي روّعت الحكومة البريطانية في ذلك الحين :
ثوري ولو فرش الذين طغوا على
إيـهٍ فلسطين اغضبي وتحرّري
* * *
أمـهـلتِ ظالمكِ العتلّ وما درى
جبلَ المكبّر .. طال نومكَ فانتبِهْ
فـكـأنـما الفاروق دوّى صوته
جـبـلَ الـمكبر لن تلين قناتنا





طـرق الـجـهاد أسنةً ونصولا
ضـاعت حقوقكِ بين قال وقيلا
* * *
أنّ الـتـهـامس يستحيل صليلا
قـم واسـمـع التكبير والتّهليلا
فـجـلا لـنا الدّنيا وهزّ الجيلا
مـا لـم نـحـطّم فوقك البستيلا
وكان أبو سلمى يعشق فلسطين وأرض فلسطين .. وعشقه لهذه الأرض يتضح في التغني بمظاهرها وصفاتها ، وبأشجارها وأعشابها ، وبشمسها وكواكبها ، بنداها وعطورها ، بأزهارها وسواقيها .. وهو إذ يرمز لهذه الأرض بالمرأة فإنما ليعطي صورة التداخل في العشق بين فتاة بلاده في سماتها وملامحها والأرض التي هي رمز العطاء والحُبّ والخِصْب المثمر ..
استمع إليه وهو يقول


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) (1327–1400 هـ) (1909–1980 م)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معجزات القرآن الكريم
» القران الكريم كاملا بصوت السديس 1/2
»  كيك الكريم كراميل بالشيكولاتة *** اصابع الزبدة بالشوكولاتة
» القرآن الكريم كامل بصوت الشيخ المعيقلي
» القرآن الكريم كامل بصوت الشيخ المعيقلي - مشاري العفاسي-القارئ عبد الله خياط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عـابـــــــرون عـائــــــــــدون :: الثامنة عشر :: شــــــــــــــــعر وشعراء-
انتقل الى: