السياحــــــــــــــة فـــــــــــــــــــــي الأردن
السياحة هي واحدة من أهم القطاعات في الاقتصاد الأردني. تصل عائدات السياحة إلى نحو 3 مليارات دولار, وفي عام 2009 زار الأردن 3.5 مليون سائح من مختلف الدول.[1] أماكن الجذب السياحية للاردن تضم زيارة المواقع التاريخية، مثل البتراء الشهيرة (موقع اليونسكو للتراث العالمي اعتبرها منذ عام 1985، واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم)، ونهر الأردن, جبل نيبو مادبا, والعديد المساجد والكنائس في القرون الوسطى، بالإضافة إلى المواقع الطبيعية غير الملوثة, (مثل وادي رم والمنطقة الجبلية الشمالية في الأردن بشكل عام)، فضلا على المواقع الثقافية والدينية والتقليدية.
كما يقدم الأردن السياحة العلاجية, بالاخص في منطقة البحر الميت، وفي مناطق أخرى عدة حيث تتوافر كل مقومات العلاج الطبيعي من مياه حارة غنية بالأملاح، إلى طين بركاني. وصولا إلى ممارسة رياضة المشي والغوص في الشعاب المرجانية في العقبة.
المواقع الأثرية
البتراء, أحد عجائب الدنيا السبع الجديدة
البتراء في معان، موطن العرب الأنباط، المدينة نحتت كاملا في الجبال. صخور الجبال الملونة وغالبا ما يكن لونها ورديا (تسمى المدينة الوردية), مدخل المدينة القديمة هو شق يعبر من بين الجبال بطول 1.25 كيلو متر. يسمى السيق.
تقع البتراء على بعد (262) كيلومترا إلى الجنوب من عمان، وهي واحدة من أهم مواقع الجذب السياحي في الأردن، حيث تؤمها أفواج السياح من كل بقاع الأرض، ويأتيها الباحثون عن تجليات التاريخ الإنساني، والراغبون باستحضار العصور الغابرة، في رحلة تختلط فيها المتعة بالمعرفة. في وسط المدينة، يشاهد الزائر مئات المعالم التي حفرها وأنشأها الإنسان، من هياكل شامخة، وأضرحة ملكية باذخة، إلى المدرج الكبير الذي يتسع لثلاثة آلاف متفرج، والبيوت الصغيرة والكبيرة، والردهات، وقاعات الاحتفالات، وقنوات الماء والصهاريج والحمامات، إضافة إلى صفوف الدرج المزخرفة، والأسواق والبوابات المقوسة.
جرش, مدينة الآثار الرومانية، ذات التراث الحضاري العريق، وإحدى المدن الأثرية القليلة في العالم التي حافظت على كل معالمها حتى اليوم، فما زالت ساحات المدينة وشوارعها وأعمدتها ومسارحها الأثرية شاهدة على العهود اليونانية والرومانية في (بومبي الشرق) جراسيا القديمة.
تقع على بعد خمسين كيلومترا إلى الشمال من عمان، وفي واد اخضر تجري فيه المياه وسط بقعة محظية بقدر كبير من الجمال والهدوء يتناغم فيه شدو الطيور مع خرير المياه في الجداول. عندما يقبل الزائر نحو المدينة تطالعه البوابة العظيمة ذات الأقواس الثلاثة، التي بنيت على شرف الإمبراطور الروماني هدريان عند زيارته لها عام 129 للميلاد.
عجلون. على مقربة من مدينة جرش الأثرية تقع مدينة عجلون الشهيرة بقلعتها التاريخية (قلعة الربض) من على سطح هذه القلعة يمكن رؤية مشهد يأسر الألباب لجماله وروعته فالأرض حولها مكسوة بالغابات والبساتين والمزارع وخاصة شجرة الزيتون التي تمثل الشجرة الأكثر انتشاراً في تلك المنطقة. بالإضافة إلى الغابات التي تحتل رؤوس الجبال الشاهقة، راسمة لوحات ملونة من الأخضر القاتم، حيث تسود أشجار البلوط والبطم، إلى الأخضر الفاتح حيث يتكاثر الصنوبر، وتتناثر بينها أشجار البلوط الأخرى بلونها البني المصفرّ.
وهي أحد عجائب الدنيا السبع
أم قيس, تقع على تله مرتفعه شمال الأردن بالقربق من مدينة اربد. وتشرف ام قيس التي عرفت قديم باسم (جدارا) وكانت احدى مدن الديكابولوس العشر على بحيرة طبريا وهضبة الجولان, ونهر اليرموك. تعتبر من أبرز المواقع السياحية في الأردن وتشتهر بمدرجاتها ومبانيها اليونانية والرومانية. بالإضافة إلى شارع الأعمدة المبلط بالحجارة والمزود بالحمامات الرومانية وسبيل الحوريات.
الكرك, يحتوي على قلعة مهمة تعود لزمن صلاح الدين، والمعروفة باسم قلعة الكرك, التي بناها الصليبيون لتكون نقطة اتصال استراتيجية متوسطة بين قلعة الشوبك والقدس، خلال فترة سيطرتهم على الطريق السلطاني الذي انتشرت القلاع على الهضاب المرتفعة المطلة عليه. وفي القلعة ممرات سرية تحت الأرض تقود إلى قاعات محصنة، أما أبراج القلعة فإنها تمنح الناظر من خلالها مشهدا طبيعيا خلابا للمنطقة المحيطة. قام صلاح الدين بتحريرها بعد هزيمة الصليبين في معركة حطين.
أم الجمال, تعرف باسم "الواحة السوداء" وذلك لما بها من أعداد كبيرة من الأحجار البركانية السوداء.
قصر عمرة, قصر أموي شيد في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك.
أم الرصاص, موقع اليونيسكو للتراث العالمي.
قلعة مونتريال, هي قلعة صليبية على الجانب الشرقي من وادي عربة. جاثمة على قمة أحد الجبال الصخرية المخروطية الشكل.
قلعـة الربــض, تقع هذه القلعة المنيعة على رأس جبل منيف؛ تشمخ حارسة الشام منذ 800 عام. لتشكل قلب المتحف التاريخي والطبيعي الذي تمثله محافظة عجلون مرتفع بالقرب من بلدة عجلون حيث تبعد مدينة عجلون عن عمان العاصمة مسافة (73) كيلو متراً إلى الشمال الغربي منها، وتقع على بعد 24 كيلو متراً غرب مدينة جرش
وتمثل قلعة الربض طراز الفن المعماري عند المسلمين العرب. وقد بناها عز الدين بن أسامة بن منقذ أحد قادة صلاح الدين الأيوبي ما بين عامي 1148-1185 لتقف في وجه التوسع الإفرنجي الصليبي وتحافظ على طرق المواصلات مع دمشق وشمال سوريا. واشتقت القلعة الواقعة في مدينة عجلون (75 كلم شمال العاصمة عمان) اسم الربض من موقعها كونها تربض على ظهر تل شاهق الارتفاع عرف باسم جبل عوف نسبة إلى بني عوف الذين أقامت عشيرة منهم في الجبل أيام الفاطميين واستمدت القلعة اسمها الثاني قلعة (صلاح الدين) من القائد الإسلامي التاريخي صلاح الدين الأيوبي الذي اتخذها نقطة انطلاق لجيوشه المتوجهة صوب مدينة القدس