عـابـــــــرون عـائــــــــــدون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


من اجل نداء العودة الى وطني فلسطين
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
عابرون عائدون ** أهلا وسهلا في كل أعضاء وزوار منتدى عابرون عائدون ومع تحيات صوالحة رياض * وأتمنى إن يعجبكم وان يكون في مستوى جيد في المواضيع * وارجوا منكم إن تدعموا المنتدى وان تنضموا إلى أسرة المنتدى لرفع مستواه
عابرون عائدون** طائــر أمريكــي بألــــوان العلـــم الفلسطيــــــــــــــــــــني
** عابرون عائدون ** إعلان بيع ** منزل لبيع في أم نواره مكون من ثلاث طوابق مقابل مسجد الإسراء تلفون ** 0788892540 **
عابرون عائدون ## 3 طرق لتجميل الأنف ## عابرون عائدون ## حفظ البيض في باب الثلاجة يفسد طهيه.. والسبب ## عابرون عائدون ## “تحضيرات فلسطينية لمقاضاة بريطانيا بسبب “وعد بلفور عابرون عائدون ## أزمة كبيرة تواجه الحمير بسبب الطلب الكبير على جلودها عابرون عائدون ## اكتشاف كهف ضخم تحت سطح القمر ##
عابرون عائدون 00 هذه الطريقة تضاعف القيمة الغذائية لليمون ألف مرة 00 عابرون عائدون 00 اليونسكو‘‘: إجراءات وقوانين الاحتلال في القدس باطلة وغير قانونية 00 عابرون عائدون 00 في اليوم العالمي للفتاة.. طفلة تموت كل 10 دقائق بسبب العنف
00 عابرون عائدون 00 الطبيبات أمهر من الرجال في إجراء العمليات الجراحية!
00 عابرون عائدون 00 حرب قادمة- اسرائيل تشعل الحروب وأمريكا تنفذها والعرب يدفعون الفواتير 00 عابرون عائدون 00 في حالة نادرة- اعصار يتجه نحو بريطانيا
** عابرون عائدون **
دراسة: جنينك يستطيع التعرف على الوجوه وهو لا زال ببطنك!.
** عابرون عائدون **

 

 الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فلة الياسمين

فلة الياسمين


عدد المساهمات : 46
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/07/2012

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة" Empty
مُساهمةموضوع: الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة"   الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة" I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 08, 2014 3:35 pm

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة"

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة" 508518845

( يمكن اعتبار الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة" الخطوة الأنضج حتى هذه اللحظة في الأجندة الغربية لرسم مستقبل المنطقة وفق سياسة الأمر الواقع بما يضمن مصالحهم،   وإبقاء شعوب المنطقة وأنظمتها في حالة خضوع وانقسام، وهو ما يعيد للأذهان ما حدث قبل ما يقرب من قرن من الزمان إبان الاستعمار ومخططات سياكس – بيكو)


الأسس الأربعة المعلنة للاستراتيجية الأمريكية الجديدة

أعلن الرئيس الأمريكي في العاشر من أيلول/سيبتمبر 2014 عن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمحاربة "تنظيم الدولة الإسلامية" (ISIS) والتي بنيت على أربعة أسس:

أولها: القيام بهجمات جوية منظمة على "الإرهابيين"، حيث ستتوسع العمليات بالتعاون مع الحكومة العراقية لتشمل أكثر من مجرد حماية الطواقم الأمريكية في العراق والمساعدات الإنسانية، إذ سيتم توجيه ضربات جوية لأهداف "التنظيم"، بالوقت الذي تشن فيه القوات العراقية هجومها البري. وقد أوضح الرئيس الأمريكي أن قواته سوف تستهدف "الارهابيين" الذين يهددون أمن أمريكا أينما كانوا، وأنه لن يتوانى عن استهدافهم حتى في سوريا إذا لزم الأمر.

ثانيا: ستزيد الولايات المتحدة من دعمها للقوات المنخرطة في قتال "الارهابيين" على الأرض، مع تأكيدها على أن القوات الأمريكية المتواجدة في العراق لن يكون لها مهمات قتالية، بل تنحصر مهمتها بتقديم الدعم للقوات العراقية والكردية من خلال التدريب، والمعلمومات الاستخباراتيه، والمعدات العسكرية. بالاضافة لمساعدة الحكومة العراقية في بناء وحدات "الدفاع الوطني" لتأهيل المجتمعات السنية في حماية حريتها من هيمنة عناصر الدولة الإسلامية.  
في السياق ذاته طلب الرئيس الأمريكي من الكونجرس الموافقة على المزيد من الدعم والتسليح للمعارضة السورية، رافضاً في الوقت ذاته أي تعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي لن يستعيد شرعيته التي فقدها - على حد قوله. وأضاف أنه لا بدَّ من تعزيز قوة المعارضة السورية لمواجهة تنظيم الدولة، جنبا ً لجنب مع استمرار الجهود السياسية كضرورة لحل الأزمة السورية.

ثالثا: الاستمرار في الاعتماد على إجراءات مكافحة الارهاب من أجل منع أي أعمال ارهابية تشن من قبل "تنظيم الدولة"، وذلك من خلال عمل الولايات المتحدة مع شركائها لقطع وتجفيف منابع التمويل، وتحسين القدرات الاستخباراتية، وتقوية الدفاعات، ومواجهة الأيديولوحيا المشوهة، ومنع تدفق المقاتلين الأجانب من وإلى الشرق الأوسط.

رابعا: ستواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم الانساني للمدنيين الذي تم تهجيرهم بسبب "المنظمات الارهابية"، وهذا يشمل المسلمين السنة والشيعة الذين يواجهون نفس التهديد بالاضافة لعشرات الآلاف من المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية.


• سياقات الاستراتيجية الأمريكية وأهدافها المتوقعة

إن السياقات التي ولدت فيها الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لمحاربة "تنظيم الدولة"، والتحضيرات التي سبقتها ورافقتها تدل على أن الأسس الأربعة التي تضمنتها الاستراتيجية إنما هي الخطوط العريضة لخطة أشمل تهدف لاعادة رسم دوائر القوة والتأثير في المنطقة بالشكل الذي يضمن القضاء وبشكل فعَّال على الديناميات النهضوية في المجتمعات العربية، والتي أخذت في البروز والتمظهر مع بداية وأثناء الثورات العربية، هذا لا يعني أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يستشعرون الخطر الحقيقي لـ"تنظيم الدولة" الذي يتبنى منهجية الحدود المفتوحة، فـ"التنظيم" سواء من حيث أيديولوجيته المتطرفة، وسياسته العابرة للحدود، وتعداده، وعداده المتطور والذي يتشكل بالأساس من الأسلحة الأمريكية التي كانت بحوزة الجيش العراقي، ونوعيه مقاتليه بجنسياتهم المختلفة وسيطرته على مناطق شاسعة في منطقة محورية في الشرق الأوسط يمثل تهديدا ً حقيقيا ً للغرب وحلفائه ومصالحه في المنطقة، ولكنه يمثل أيضا فرصه لهذا الحلف تجاه تحقيق أهداف استراتيجية عميقة التأثير في واقع المنطقة ومستقبلها.

سيتركز الهدف القريب من الحملة العسكرية ضد "تنظيم الدولة" على احتوائه، وذلك من خلال شل قدراته اللوجستية باستهداف مخازن السلاح جواً، وانهاء سيطرته على المدن والبلدات الرئيسية في العراق عن طريق المعارك الميدانية لكل من الجيش العراقي، والمليشيات الشيعية التي تسانده من جهة، وقوات البشمركة الكردية من جهة أخرى.

في الأثناء ستأخذ الحملة بعدها الآخر والمتمثل بتفعيل قوانين محاربة الارهاب وتوسيعها لتكون المظلة سواء لأمريكيا والغرب من جهة، أو لحلفائها من تيار "الارتداد العربي" في المنطقة من جهة أخرى للعمل على ضرب الجماعات التي تصنف في أجندتها على أنها "ارهابية"، وقد اكتسب مصطلح "الجماعات الإرهابية" بعدا ً آخر هنا لتشمل حتى تلك الكيانات السياسية المعارضة ذات الخلفيات الإسلامية.

وإذا سلطنا الضوء على خلفيات المشهد ندرك أن استراتيجية التحرك العسكري تجاه "تنظيم الدولة" تأتي بعيد انتصار المقاومة الفلسطينة في غزة، والتقدم الملحوظ لثوار ليبيا ضد قوات حفتر وهي من أبرز المؤشرات التي دلت حينها على أن تيار النهوض العربي الذي يتبنى أفكار ومبادئ الثورات العربية قد صد الهجوم المعاكس، والتقط أنفاسه، وبدأ يعود للواجهة من جديد وهو الأمر الذي يعاكس مصالح الغرب وحلفائه في المنطقة ويضرب مشروعهم الرامي للقضاء على الربيع العربي تماما.

وربما جاءت التطورات الأخير في اليمن لتصب في ذات الاتجاه، فبالرغم من سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء فإن أمريكا وحلفائها من تيار "الارتداد العربي" لم تبد أي موقف يدين هذا الاعتداء، أو تطالب بخروج الحوثيين المناطق التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة، وذلك لأن جماعة الحوثي تخدم مشروعهم الذي يهدف للقضاء على الثورة اليمنية التي تشكل التهديد الأقرب لأنظمة دول الخليج!

وبناء على ما سبق يمكن اعتبار الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة" الخطوة الأنضج حتى هذه اللحظة في الأجندة الغربية لرسم مستقبل المنطقة وفق سياسة الأمر الواقع بما يضمن مصالحهم، وإبقاء شعوب المنطقة وأنظمتها في حالة خضوع وانقسام، وهو ما يعيد للأذهان ما حدث قبل ما يقرب من قرن من الزمان إبان الاستعمار ومخططات سايكيس – بيكو!


• مواقف الأطراف الفاعلة
- الموقف الأمريكي


بعيد إعلان الرئيس الأمريكي بارك أوباما عن استراتيجيته لمحارية "تنظيم الدولة" طفت على السطح ثلاثة قضايا جدلية تعدُّ من المؤشرات الأبرز في تحديد نجاح أو فشل هذه الاستراتيجية. أولى هذه القضايا تتعلق بالضربات الجوية، حيث جاء في إعلان الاستراتيجية أن المهمة القتالية للقوات الأمريكية ستقتصر على الضربات الجوية، في حين قال الجنرال دمبسي في شهادته أمام الكونجرس أن: إرسال قوات على الأرض يبقى احتمالاً وارداً حسبما تقتضيه تطورات الميدان، وهو الأمر الذي أعاد نفيه الرئيس الأمريكي في كلمته في ولاية فلوريدا مؤكداً على أنه: لن تكون هناك مهمات قتالية ميدانية للجنود الأمريكيين، مما أثار انتقاداتٍ حادة داخل دوائر قيادية سابقة في الجيش والتي اعتبرت أن قرار الرئيس باهمال خيار القتال البري يكبّل يد الجيش، ولن يساهم في حسم المعركة مع "تنظيم الدولة".

القضية الثانية تتعلق بمهمة إنشاء قوات "دفاع وطني" من العشائر السنية في الأنبار بالتعاون مع الحكومة العراقية بما يشبه "الصحوات" للتصدي لقوات "تنظيم الدولة"، وهي المهمة التي تبدو عسيرة جداً مع حالة عدم الثقة الحادة التي تسود الأوساط السنية تجاه الحكومة المركزية في بغداد من جهة، وخوفهم أن تستغل المليشيات الشيعية الفراغ الذي قد ينجم عن هزيمة قوات "تنظيم الدولة" من جهة أخرى، فالبديل في نظرهم أسوء من الموجود حالياً. كما أن الحكومة العراقية ترفض حتى هذه الساعة إدماج هذه القوات إذا ما تم تشكيلها ضمن قواتها الأمنية، وهو ما يعزز حالة عدم الثقة في المجتمع السني تجاه حكومة حيدر العبادي. هذا بالاضافة إلى أن "تنظيم الدولة" قد لعب بشكل ذكي على وتر العشائرية، ويعرف عن قائدة أبو بكر البغداد علاقاته المميزة مع العشائر السنية في الأنبار.

أما ثالث هذه القضايا فيتعلق بضرب "تنظيم الدولة" في سوريا وكيفية التعامل مع نظام بشار الأسد في هذا السياق، فوزير الخارجية الأمريكي وعندما سئل عن كيفية تعامل إدارته مع نظام الأسد في حربها ضد "تنظيم الدولة" استخدم كلمة (Deconflicting) وهي الكلمة التي فهمها المراقبون على أنها نوع من التنسيق السلبي بحيث يتجنب كلا الطرفين الأمريكي والسوري التواجد في نفس الفضاء الجوي لتفادي أي حادث لمقاتلاتهم قد يفسر على أنه اعتداء! إن التعامل مع النظام السوري يبقى معضلة، فالتنسيق السلبي هذا قد يتطور لمواجهة من نوع ما، وعدم التنسيق الكلي سيجعل مهمة القوات الأمريكية لضرب "تنظيم الدولة" في سوريا صعبة جداً، هذا بالاضافة إلى أن أعضاء التحالف مختلفين من حيث الأساس حول توسيع الضربة إلى سوريا ، وعلى رأس هؤلاء المعارضين فرنسا، التي أكدت أنها لن تستهدف أي قواعد للـ"تنظيم" في سوريا.


-  الموقف التركي

شاركت تركيا ومنذ الأيام الأولى لتشكيل التحالف في الاجتماعات واللقاءات التي بحثت كيفية محاربة "تنظيم الدولة": منها اجتماع الناتو في قمة ويلز، واللقاء الذي جمع أوباما بأردوغان على هامش القمة والذي استمر لأكثر من ساعة ونصف، بالاضافة لقمة جدة والتي رفضت تركيا في ختامها التوقيع على الوثيقة المنبثقة عنها، وهو ما يعكس موقف تركيا المتحفظ على استراتيجية التحالف وذلك لعدة اعتبارات: أولا، تخشى أنقرة من السلاح المتدفق للأكراد في سوريا والذين تربطهم على عكس أكراد العراق علاقات وثيقة بحزب العمال الكردستاتي وهو الأمر الذي قد يهدد عملية السلام مع الأخير خصوصاً إذا بدأت أصوات الانفصاليين في "حزب العمال" ترتفع على حساب أولئك المؤيدين لعملية السلام مع الحكومة التركية. ثانياً تخشى تركيا من الارتدادت الأمنية لأي مواجهة مفتوحة مع "التنظيم" الذي يضم في صفوفه ما بين 400 - 1000 مواطن تركي. وثالثاً، لدى قادة الحزب الحاكم قناعة بأن الحرب على "تنيظم الدولة" هي محاولة لمعالجة أعراض ظاهرة التطرف، وليس سببها الحقيقي المتمثل بالسياسة القمعية التي يمارسها نظام بشار الأسد ضد شعبه، والتي قادت البلاد لحالة من الحرب الأهلية والفوضى منحت هذه التنظيمات الأرضية للتمدد والانتشار.

ومن الملاحظ أن الدوائر السياسية والإعلامية في الغرب وأمريكا قد بدأت بمارسة حملة واضحة وممنهجة تستهدف تركيا من خلال اتهامها بدعم الارهاب، وتسهيل وصول المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا عبر أراضيها، وهي محاولات تأتي من باب الضغط على أنقرة لتغيير موقفها وجعلها أكثر انخراطاً في التحالف مما هي عليه الآن وذلك إدراكاً لأهمية تركيا الجيوسياسية لنجاح الاستراتيجية الأمريكية، وجر أنقرة لإعادة التفكير في موقفها إزاء التغيرات الجارية في المنطقة ككل لتكون أكثر تساوقاً مع المواقف الغربية.

هذا ورغم موقفها المتحفظ فقد سمحت تركيا للقوات الأمريكية باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية للقيام بطلعات استطلاعية فوق العراق، وشرعت باجراءات أمنية للحد من وصول المقاتلين الأجانب عبر أراضيها إلى العراق وسوريا، بالاضافة للجهد الاغاثي الضخم الذي تقدمه لللاجئين الفارين من مناطق النزاع إليها.

وتجدر الإشارة إلى أن واحدة من الاعتبارات الرئيسية لموقف تركيا المتحفظ هذا  كانت قضية الرهائن الدبلوماسيين الأتراك عند "تنظيم الدولة"، والذين أفرج عنهم لاحقا بعملية استخباراتيه كما أعلنت السلطات التركية، وقد يؤدي زوال هذا الاعتبار لمزيدٍ من التعاون التركي مع التحالف، وتعتبر تصريحات أردوغان الأخيرة بهذا الخصوص من المؤشرات التي تدعم هذا التوجه، بالاضافة لقرار الحكومة بوجوب انعقاد مجلس الأمن القومي مرة كلَّ خمسة عشر يوماً.  


-  دول التمركز (العراق وسوريا)

شكل اعتماد المكون السني في العراق لسياسية المواجهة من مطلع 2013، في الوقت الذي تبنى فيه الأكراد سياسة النأي بالنفس، في حين تفاقمت الاختلافات التي كانت تدب في الجسم الشيعي، والجدل حول ولاية رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي تهديداً حقيقياً لسيطرة المكون الشيعي على مقاليد القوة والسلطة في البلاد. وكان صعود تنظيم الدولة المفاجئ والمباغت الفرصة التاريخية للمكون الشيعي لكي يستعيد قوته، فقد توحدت مكوناته الشيعية على عزل المالكي وتنصيب العبادي بدلاً منه وبذلك استعاد تماسكه، كما أعاد الأكراد لنفس الخندق الذي يتواجد فيه الشيعة، بينما وئدت الانتفاضة السنية بالكامل.

قد تعمل الحكومة العراقية على تصفيه خصومها تحت غطاء الحرب على الارهاب، في الوقت الذي ستضعف قوتها مقارنة بالمليشيات الشيعية المنتشرة في العاصمة وهو الأمر الذي سيحد من سيطرتها وفاعليتها في إدارة ملفات البلاد الخلافية، والتي على رأسها استيعاب المكون السني بالشكل الذي يحقق الحد الأدنى من مطالبهم، ويضمن عودة الاستقرار – ولو جزئيا – للعراق وهو ما سيطيل حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد.

أما الأكراد فسوف يذهبون باتجاه فرض سيطرتهم تحت سياسة الأمر الواقع في المدن التي كانت محط خلاف وجدل في السابق، كمدينة كركوك، والتي قد تخضع أيضا لمساومات سياسية بغرض تثبيت المكتسبات، كل هذه المؤشرات تصب باتجاه تعميق الأزمة العراقية الداخلية، وزيادة حدة الاقسام ما قد يدخل البلاد في دوامة عنف طائفي جديدة على غرار ما حدث سنتي 2006 وحتى 2008، كما أنها تطرح تساؤلات حقيقية حول قدرة العراق حكومة وجيشاً على تحقيق المهمة المنوطة به تجاه هزيمة "تنظيم الدولة" واستعادة المناطق التي يسيطر عليها، خصوصاً في ظل تأكيد رئيس الوزراء حيد العبادي على رفض حكومته لأي تدخل بري خارجي.

أما في سوريا فقد حاول نظام بشار الأسد استغلال الحرب على "تنظيم الدولة" لتعزيز شرعيته، وقد أعلن عن استعداده للتنسيق الكامل مع التحالف الدولي، وقد استبق إعلان الحرب على "تنظيم الدولة" من قبل الولايات المتحدة باستهداف مقرات "التنظيم" والدخول معه في معارك مباشرة، الأمر الذي لم يكن معمولا ً به في السابق على هذا المستوى، لتسويق نفسه على أنه الوكيل الموثوق في محاربة الارهاب. غير أن إصرار إدارة أوباما على عدم التنسيق معه من جانب، وإعلانها عن خطة لتدريب وتسليح المعارضة المعتدلة – من جانب آخر-  قد عقدت موقف "الأسد"، وبناء عليه فقد بدأ بأخذ خطوات استباقيه تمثلت  - بناء على ما تشير إليه أغلب التحليلات - باستهداف (أو تسهيل) استهداف قيادات الألوية العسكرية في المعارضة السورية المتواجدة على قائمة الدعم الأمريكي كاستهداف قيادات "أحرار الشام" على سبيل المثال، وتكثيف عملياته على محاور أخرى ساخنة كريف مدينة حماة لتثبيت أمر واقع في حال تدحرجت الأوضاع تجاه التقسيم.  

قد يعمد نظام بشار الأسد للعب على سياسة "حافة الهاوية" فهو من ناحية قد يعمل على تعسير مهمة ضرب تنظيم الدولة في سورية على قوات التحالف بما يدفع الأخير لتغيير سياساته تجاه التقارب أكثر مع النظام، ومن ناحية أخرى سيعمل على تجنيب التحالف التقاط أي ذريعة لتدخل مباشر في سوريا، وذلك من خلال الابقاء على مستويات مدروسة من القتال مع "تنظيم الدولة"، وعدم التعرض لنيران قوات التحالف، واستخدام الورقة الكردية ضمن هذا السياق، خصوصاً وأن قوات حماية الشعب الكردية تعتبر حليفاً قوياً للنظام، في الوقت التي تعتبر فيه من الأدوات التي ستعتمد عليها قوات التحالف للتصدي لـ"تنظم الدولة"، بالاضافة للدعم الخارجي الذي يتلقاه من إيران وروسيا الرافضتان تماما لأي تدخل عسكري خارجي في سوريا.


- دول الجوار (الأردن – لبنان – إسرائيل - إيران)


وقع الأردن على" وثيقة جدة"، وشارك في قمة الناتو في ويلز، والتي ذكرت بعض التقارير الاخبارية أن الأردن قدم فيها خطته لمواجهة "تنظيم الدولة"، كما يستضيف الأردن على أراضيه معسكرات تدريب لمقاتلين من المعارض السورية، ويبدي استعداده لاستخدام قواعده العسكرية لشن هجمات جوية على تنظيم الدولة ومشاركته الفعلية بتوجيه ضربات جوية لبعض قواعد "التنظيم" في العراق، بالاضافة لجهده الاستخباراتي في هذا السياق.

أما لبنان فهو الخاصرة الأضعف في التحالف، ونظرا للأعداد الكبيرة من اللاجئين السورين على أراضيه، والمواجهات الأخيرة في مدينة عرسال فإن موقف لبنان الداعم للتحالف لن يتعدى الدعم الاستخباراتي، والانساني على نطاق محدود، ولا يخفى أن موقف لبنان الرسمي يصب في مصلحة حزب الله في تبرير تدخله في سوريا، ومحاربة ما يسميه "بالارهابيين"! رغم تصريح أمينه العام الذي عارض فيه ضربات التحالف في سوريا.

أما إسرائيل فتعتبر من أشد الراغبين في دخول التحالف، في حين أن الولايات المتحدة من أشد الراغبين في ابقائها خارجه، فدخول إسرائيل - التي تعدُّ نفسها حليفة لدول الارتداد العربي - التحالف سيقحم عامل الصراع العربي- الاسرائيل الأمر الذي من شأنه أن يعقد المشهد. وترى إسرائيل في دخول التحالف مصلحة لها لتبرير اعتدائها على حركة حماس واستهدافها خارجياً وداخلياً، حيث شرعت في حملة إعلامية منظمة وواسعة للربط بين حماس و"داعش" هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن دخولها في التحالف من شأنه أن يصرف نظر المجتمع الدولي عن جرائمها في حربها الأخيرة على غزة، وبذلك تجد الأرضية المناسبة لتسوق نفسها كدولة تحارب الأرهاب بدلا من الصورة التي أخذت تتركز في أذهان الغرب عنها كدولة احتلال.

على أي حال فإن إسرائيل وإن لم تدخل رسمياً في التحالف فإنها تدعمه خصوصاً بالجهد الاستخباراتي، وقد أشارت بعض التقارير إلى أن إسرائيل قد بدأت بتنفيذ طلعات جوية بطائرات بدون طيار فوق سوريا والعراق، وتحطم طائرة استطلاع اسرائيلية فوق الجنوب اللبناني دليل على ذلك.

أما الوضع مع إيران فيكتسب خصوصيته تنبع من أهمية إيران في أي مواجهة مع "تنظيم الدولة" وما سينجم عنها من تبعات من ناحية، وعلاقتها المتوترة مع الغرب على خلفية برنامجها النووي من ناحية أخرى. فإيران وعلى لسان مرشدها الأعلى علي خامنئي رفضت المشاركة بالتحالف مع أمريكا ضد "تنظيم الدولة" على اعتبار أن الأخيرة ملطخة أياديها بالدم! ولكنها أكدت على استمرارها في دعم حلفائها في المنطقة للتصدي "للارهاب"، ولكنها بعد ذلك أبدت استعداها للمشاركة في التحالف إذا حصلت في المقابل على مرونة في مفاوضاتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي، وهو الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة التي أكدت أن سياستها تقوم على الفصل بين هذه الملفات. إن محددات الموقف الإيراني تنبع من استراتيجيتها في ابقاء العراق تحت وصايتها، وابقاء أمريكا خارجه (To keep Iraq down and US out) وهذا في الضبط العامل الذي سيحدد موقف إيران تجاه الحلف سواء بالمشاركة فيه أو التنسيق معه أو مقاومته.


1

المصدر - المركز الفلسطيني للإعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فلة الياسمين

فلة الياسمين


عدد المساهمات : 46
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/07/2012

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة" Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة"   الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة" I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 08, 2014 3:49 pm

- دول الخليج

وافقت دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الإقليمي الذي عُقِد في جدة ٩/١١ بحضور وزير الخارجية الأمريكي على المشاركة في محاربة "تنظيم الدولة"، وقدمت ضمانات للتصدي لتمويل الجماعات المتطرفة، وقد كان موقف كل من السعودية والإمارات متقدماً عن غيرهما حيث استعدتا للمشاركة العسكرية في الحملة قود قامتا بالفعل بالجهد العسكري من خلال القصف الجوي. هذا الموقف وإن جاء موحّدا من دول الخليج، فإنه لا يعكس توافقاً حول الأهداف من وراء دعم هذه الحملة، فالإمارات تجد في الحملة ضالتها في محاربة التنظيمات السياسية المؤيدة للربيع العربي في المنطقة، كما أنها تشكل وسيلة لشرعنة سياساتها في ليبيا على سبيل المثال، أما قطر فترى أن محاربة الارهاب تكمن في معالجة أسبابه وعلى رأسها سياسة نظام بشار الأسد في سوريا، وحالة التهميش والاقصاء الذي يعاني منها أهل السنة في العراق، ولذلك سيكون اندفاع قطر نحو المشاركة العسكرية في الحلف أقل من غيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قطر لن يكون بمقدورها النأي بأنفسها عن التحالف نظراً لعلاقاتها مع كل من أمريكا ودول مجلس التعاون، وبناء على ذلك ستحاول قطر أن تأخذ مساراً مميزاً في مشاركتها في التحالف بما يتماشى مع قرائتها للمشهد في المنطقة.

- مصر

أعلنت مصر عن تأيدها للتحالف ضد "تنظيم الدولة"، ووقعت على وثيقة جدة، غير أنها أكدت أن جهدها سيتركز على الجانب الاستخباراتي، أي أنها لن ترسل قوات لتحارب التنظيم على الأرض.

وتحرص مصر من خلال تصريحات مسئوليها على استثمار الحملة في معركتها الداخلية وتحديداً في محاربة جماعة الإخوان المسلمين و"أنصار بيت المقدس"، بالاضافة إلى أنها ستسعى إلى شرعنة تدخلها في ليبيا تحت مظلة الحملة الدولية ضد "تنظيم الدولة"، ومحاربة "الإرهاب" ، وتشديد القبضة الحديدة على قطاع غزة وحركة حماس.

وقد بدأت تصريحات المسؤولين المصريين بالربط بين "تنظيم الدولة" وبين جماعة الاخوان على اعتبار أن الأخيرة هي المظلة التي خرجت من تحتها مثل هذه "الجماعات الارهابية"، وستعمل ضمن استراتيجية توظف فيها هذه الحملة لاكتساب مزيد من الشرعية الداخلية، وتثبيت مكتسباتها على الأرض.


انعكاس الاستراتيجية الأمريكية على حركة حماس

أثبتت حركة حماس في حربها الأخيرة مع الكيان الصهيوني قدرات عسكرية نوعية فاجأت العدو والعالم، وحققت انجازات ميدانية ملحوظة، غير أن الانجازات العسكرية في ظل غياب بيئة سياسية مواتية تشكل أساساً لترجمة هذه الانجازات لمكاسب ملومسة على الأرض قد تتلاشى مع مرور الوقت، وقد أصبح واضحا ًبعيد معركة "العصف المأكول" أن العدو الصهيوني يحاول أن يستخدم البيئة السياسية لتعمل ضد مصالح الحركة، ولتعمل على تجريد المقاومة من انتصارها، فالانجاز السياسي مقارنة بالانجاز العسكري يعد متواضعاً بعض الشيء بسبب البيئة السياسية المعادية التي كانت تعمل فيها الحركة، فأن تحارب عدوك في الوقت الذي يفاوضك نيابة عنه خصمك، يعتبر مأزقاً خانقاً، ومغامرة محفوفه بالمخاطر، وقد ضغطت هذه الوضعية الصعبة على جدول المطالب فخرجت بالسقف الأدنى لما كان مرجو منها، وقد لا يتوقف الأمر على ذلك، فبقاء الوضعية المتأزمة على حالها قد ينتج عنها ارتدادات سياسية معاكسة لمصالح الحركة سواء داخل قطاع غزة أو خارجه.

ويأتي في سياق هذه الارتدادت موقف السلطة التي أخذت بالتحرر من التزاماتها تجاه القطاع، وشرعت بشن حملة منظمة ضد حركة حماس عبر وسائل الاعلام، ملصقة بها تهماً عدة تصل حدَّ التخوين، وهو ما يترافق ويتساوق مع الحملة التي تشنها إسرائيل - ومن قبلها النظام المصري - لشيطنة الحركة، وترسيخ فكرة التشابه بينها وبين تنظيم الدولة سواء من حيث الوسائل والأساليب والأيديولوجيا.

إن إسرائيل ومن خلال توظيفها لتحالفها مع النظام المصري ومن خلفه محور "الارتداد العربي"، والسلطة الفلسطينية تعمل ضمن استراتيجة متعددة الاتجاهات لاضعاف حماس واحتوائها، وقد اكتسبت هذه الاستراتيجية زخما ًمع إعلان التحالف ضد "تنظيم الدولة"، حيث أصبح – أي التحالف - الإطار النظري والعملي لشرعنة هذه الاستراتيجية تجاه توسيعها من جانب، وتعميقها من جانب آخر لتشمل استهداف الحركة داخل القطاع باضعاف سيطرتها عن طريق ابقاء الحصار فاعلاً، وإفشال انجازاتها في المعركة الأخيرة؛ واستهدافها خارج القطاع من خلال تتبع مصادر تمويلها وتجفيفها، وضرب قدراتها اللوجستيه في تهريب السلاح، والتضييق على حركة أفرادها والتي قد تشمل في اقصى حالاتها تهديد مركز اقامة قيادات الحركة في قطر واجبارهم على الرحيل، بالاضافة للحملة الشاملة لضرب بنية الحركة المتهالكة في الضفة وتصفيتها نهائيا.


2

المصدر- المركز الفلسطيني للإعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في محاربة "تنظيم الدولة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تنظيم الدولة يواصل تقدمه في عين العرب
» تنظيم الدولة يستعيد السيطرة جزئيا على الضلوعية
» استراليا تقر شن ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة" بالعراق
» طائرات أسترالية وبلجيكية تنفذ أولى غاراتها على تنظيم الدولة
» شقق للبيع بالنرجس الجديدة - أرقي أحياء القاهرة الجديدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عـابـــــــرون عـائــــــــــدون :: اخـــــــر الاخبــــــــــــــــــــــار العربية والعالمية :: اخـــــــر الاخبــــــــــــــــــــــار العربية والعالمية اخبار العالم بين يديك-
انتقل الى: