الصهيونية ضــد الإســــلام

لا اله الاّ الله محمد رسول الله



الصهيونية ضــد الإســــلام :ــ
أ ـ في بروكسل العاصمة البلجيكية قام تاجر يهودي بطبع أول سـورة مريم ، وأول سورة البقرة على ورق التغليف التي يستعملها فــي محلاته العديدة ، ولم تستغرق وقت كبير حتى انتشرت هــذه الأوراق في كنــدا ، وليس صعبا إن نكتشف مقدار الأساة التي تلحق بكتاب المسلمـين المقدس ، حينما تلقى الأوراق التي تحمــل بعض آياته الكريمة فـي أكياس القمامة .
ب ـ وفي لندن أنتجت محلات ماركس أند سبنسر التــــــــــي يمتلكها يهـودي ملابس داخلية طبــــعت عليها ( لا اله ألا الله ) وتعمـــــــــد مصممها إن يكـــون موقع لفظ الجلالة ملاصقا لموقع العورة .
ج ـ وفي لندن أيضا نشرت إحدى مجلات الجنس الداعرة صــورا لفتيات عاريات من كل شيء في أوضاع مخزية تحيط بهم قطـــع لفتيات عاريات من كل شيء في أوضاع مخزية تحيط بهم قطـــــــع
د ـ وفي جلاسكو المدينة البريطانية يطلق اسم مكة على اكبر مـلهى داعر في المدينة , ولا تكاد تخلو مدينة أروبية من ملهى أو أكـــــــثر يحمل اسم مكة , فإذا علمنا إن اليهود يسيطرون على صناعة اللهــو الداعر في العالم كله , لقد أدركنا إن يطلق اسم مكة على مواخــــــير الدعارة لا يقصد به سوى السخرية من الإسلام .
هـ ـ وفي مدينة بازل السويسرية , بني مأوى للخنازير في حديقــــــة حيوانات المدينة على هيئة مسجد إسلامي .
و ـ وفي قبرص وضع يهودي اسم الجلالة الله على نعال الأحذيــة الرياضية التي تنتجها مصانعه بدلا عن الأصابع المألوفة إلا ساء مـا يصنعون .
ي ـ وفي أوروبا ينشر شريط كاسيت لموسيقى الديسكو سجلت عليـه سورة قرآنية كريمة (1) .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)السيطرة الصهيونية على وسائل الإعلام العالمية : زياد أبو غنيمة ص 127/128



الاستعمار الغربي والأقليات، خلفية تاريخية
العلاقة التحالفية بين القوى الاستعمارية والأقليات الطائفية والدينية في المشرق الإسلامي وخاصة بلاد الشام، ترجع إلى منتصفالقرن التاسع عشر الميلادي. وهي الفترة التي شهدت بداية الحراك والنهوض في أوساط هذه الأقليات مثل الموارنة والدروز والنصيريين، وخاصة هذه الأخيرة بعد أن ظلت غارقة في سباتها لقرون عديدة في معاقلها المنيعة على المنحدرات الغربية للجبال الساحلية في سوريا، والتي عرفت تاريخيا باسم جبال البهرة، ثم جبال النصيريين.

وقد جاءت هذه العلاقة في إطار المؤامرة الصليبية على دولة الخلافة العثمانية، التي كان ذكر اسمها يبث الرعب في قلوب الأوروبيين، وذلك بغية نخرها من الداخل جنبا إلى جنب مع العدوان عليها من الخارج.

ثم تطورت تلك العلاقة تطورا خطيرا في أوائل القرن العشرين، وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى، واتفاقية سايكس بيكو عام 1916 ثم صدور وعد بلفور عام 1917 المشئوم، لأن الحلفاء - وعلى رأسهم الانجليز - الذين خططوا لإقامة الكيان الصهيوني، وزرعه في فلسطين، وقلب بلادالإسلام، حرصوا - بالتنسيق مع الحركة الصهيونية العالمية - على أن يكون هذا الكيان الدخيل، محاطا بفسيفساء من الأقليات الطائفية والاثنية، لضمان الحياة والاستمرارية لهذا الكيان الغريب والوافد بل وليكون له مركز الصدارة في المنطقة عسكريا واقتصاديا وسياسيا.

وفي غضون ذلك تبادل الحلفاء الأدوار في دعم تلك الأقليات فدخل الانجليز على خط دعمالدروز والشيعة، ودخل الفرنسيون على خط دعم الموارنة والنصيريين، وعمل كل منهما،على استقطاب تلك الأقليات وإنزالها من معاقلها الجبلية، وتنظيمها، وتشجيعها على الانخراط في السياسة تحت راية المستعمر، ومن ثم الاعتمادعليها، في إدارة البلاد، بغية تأهيلها، لكي تحل محله بعد رحيله، مستغلا عزوف السنة في بداية الاحتلال عن العمل مع المحتل، لدرجة أن تسمية النصيريين بـ ( العلويين ) صدر الأمر بتعميمها بقرار رسمي من قبل المندوب السامي الفرنسي في بيروت.

ولقد قام الفرنسيون في بداية فترة احتلالهم لسوريا، بتقسيم سوريا إلى دويلات متعددة على أساس طائفي ومناطقي، ومن تلك الدويلات دولة دمشق (1920) ودولة حلب (1920) وأنشأوا دولة للنصيرية ( دولة العلويين المستقلة1920) ودولة للموارنة ( دولة لبنان الكبير1920( ودولة للدروز ( دولة جبل الدروز 1921) ولكل دويلة من تلك الدويلات علم وعاصمة وحكومةوبرلمان وعيد وطني وطوابع مالية وبريدية خاصة.

وكان هذا العامل، من أهم العوامل في بروز الأقليات في بلاد الشام، كالموارنة والدروز والشيعة الاثنى عشرية والنصيرية، وتراجع دور أهل السنة وهم الأغلبية الساحقة، وكان ذلك يسير جنبا إلى جانب مع هجرة اليهود إلى فلسطين، والتمكين لهم في أرض أولى القبلتين.

دولة العلويين المستقلة، صنيعة الفرنسسين
في 22 تموز من عام 1922 أعلنت الدولة العلوية ضمن اتحاد سورية الفيدرالي، وفي مطلع عام 1924 صدر قرار بإلغاء الاتحاد وإبقاء دولة العلويين مستقلة، وأصبحت تعرف بـ "دولة العلويين المستقلة"، كان إنشاء دولة علوية مستقلة مطلباً نصيرياً صريحاً، ففي نص القرار الذي أصدره الجنرال غورو (H. Gouraux) يذكر:

(لما كان النصيرية قد صرحوا جلياً ومراراً بآمالهم بأن يكون لهم إدارة قائمة بذاتها تحت رعاية فرنسية؛ لأجل ذلك يجب أن تنشأ مقاطعة تجمع أكثرية هؤلاء لتتيح لهم أن يواصلوا السعي في سبيل مصالحهم السياسية والاقتصادية تحقيقاً للأماني التي صرحوا بها).

وعندما شعرت الطائفة النصيرية بأن سورية مقبلة على الاستقلال وأن الفرنسيين سيغادرون (وبدون الفرنسيين لن تستمر "دولة العلويين المستقلة" التي لا تمتلك مقومات الدولة أساساً) قرر العلويون الطلب من فرنسا إلحاق الدولة العلوية بلبنان لا بسورية! ففي عريضة رفعها "المجلس التمثيلي النصيري" إلى وزير خارجية فرنسا في 24 حزيران 1936:

(نحن نرفض رفضاً قاطعاً أي اندماج بسورية، نحن نطالب باستقلالنا تحت وصاية فرنسا (…) إننا متمسكون بشدة بقرارنا بمقاومة الهيمنة السورية بكل السبل، وحتى بالقوة. وستكون فرنسا مسؤولة عن الدماء التي ستسيل. وإن كان استقلالنا مستحيلاً دولياً؛ فإننا نوافق على التباحث مع لبنان حول اتحاد يضمن استقلالنا الذاتي الكامل تحت حماية فرنسا).

وعندما ضُمَّت الدولة العلوية للأراضي السورية وأصبحت محافظة من محافظات الدولة السورية في10 كانون الثاني 1937 أصبح العلويون مضطرون للانضمام للأكثرية في وجه الاحتلال!
(البعث الشيعي في سوريا، هامش رقم 66، ص 52، وانظر المراجع التي استند عليها هناك).

كيف ينظر الزعماء الصهاينة للأقليات؟!
((إن إسرائيل لن تكون بأمان ولن تكون قوة إقليميةعظمى ما لم تكن محاطة بفسيفساء من الدويلات الطائفية والعرقية((

بهذا أوصى بن غوريون (مؤسس الدولة اليهودية عام 1948 ( حكام آل صهيون قبل رحيله. وبن جوريون هو بمثابة نبي عند الصهاينة، وعند المؤمنين به من سادته وأصدقائه من الأمريكيين والبريطانيين. وكان هذا الوصف هو المحبب إليه. ومن ذلك على سبيل المثال أنه : عندما زار بن جوريون أمريكا وقابل رئيسها الأسبق إيزنهاور - قالت جريدة (هيرالد ترييبون) الأمريكية: (إن بن جوريون زائر نرحب به دائما في الولايات المتحدة. فهو يرأس دولة صديقة. وفضلا عن ذلك فهو رجل ممتاز يشبه أحد أنبياء التوراة! ) .

وإذا كانت سقطات بن جوريون المتتابعة قد أثبتت أنه ليس نبيا وإنما دجال صاحب دور مرسوم في مسرحية طويلة يلعبها الاستعمار في بقعة غالية من أرضنا العربية، إلا أن قادة هذا الكيان الدخيل الغاصب قد ساروا على هذه السياسة، وهي سياسة الاستفادة من وجود الأقليات، والعمل على دعمها والتمكين لها في المنطقة المحيطة، لما يترتب على ذلك من إضعاف للأمة ومن شق لصفو

يقول المجرم أرييل شارون – وهو بالمناسبة تلميذ الدجال بن جوريون وتابعه – يقول في مذكراته، ص 583-584 ،ط1، 1992، ترجمة أنطوان عبيد / مكتبة بيـسان ـ بيروت:
))توسعنا في كلامنا عنعلاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى لاسيما الشيعة والدروز، شخصياً طلبت منهمتوثيق الروابط مع هاتين الاقليتين حتى إنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التيمنحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضا مشاكل خطيرة معمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن دون الدخول في أي تفاصيل لم أرَ يوماً في الشيعةأعداء لإسرائيل على المدى البعيد((

قلت: ما قاله المجرم الإرهابي أريل شارون في مذكراته يؤكد علىحقيقة هامة وهي أن هذه الأقليات االتي صارت اليوم تتمتعبنفوذ قوي في أرض الشام، لا يشكل الجهاد ضد اليهود، وطردهم من فلسطين، وتحريرالمسجد الأقصى من رجسهم، أي ألوية في مناهجها وفي عقائدها، لأن العدو الاستراتيجي والأزلي بالنسبة لها هو الأمة الإسلامية. وجرائم الباطنيين وغدرهم في تاريخنا القديم والحديث أشهر من أن تذكر خصوصا إذا تعلق الأمر بأهل السنة.

وأما صحيفة (الجروزاليم بوست) فقد قالت في عددها الصادر بتاريخ 23/5/1985:
)) إنه لا ينبغي تجاهل تلاقي مصالح أمل وإسرائيل، التيتقوم على أساس الرغبة المشتركة في الحفاظ على منطقة جنوب لبنان وجعلها منطقة آمنةخالية من أي هجمات ضد إسرائيل.. إن إسرائيل ترددت حتى الآن في تسليم أمل مهمةالحفاظ على الأمن والقانون على الحدود بين فلسطين ولبنان، وإن الوقت قد حان لأنتعهد إسرائيل إلى أمل بهذه المهمة((

ويقول الباحث الأمريكي روبرت ديفوس،صاحب كتاب" لعبة الشيطان " في مقابلة مع مجلة الوطن العربي 10/3/2006 :
((إسرائيل ترى الأقليات حلفاء لها مثل الموارنة والدروز والعلويين.. وأن الشيعة لم يكونوا يؤمنون بالقضية العربية بلكانوا يهتمون بقضايا أخرى، كما يشير إلى أن هناك دراسات عديدة في مراكز الأبحاثتوصي بالتعامل مع الإسلاميين الشيعة لأنه يمكن الوثوق بهم على خلاف الإسلاميينالسنة، بل يدعو باحثون مثل ريشارد بيرل ودانييل بليتكام لقيام جمهورية شيعية في المنطقة)).

ومن جانبه يقول حيدر الدايخ، احد كبارالزعماء الشيعيين من حزب أمل في لقاء صحفي اجرته معه مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983:

))كنا نحمل السلام في وجه إسرائيل،ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا. لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاعالإرهاب الفلسطيني (الوهابي ) من الجنوب((

وكانت مجلة (الايكونومست) البريطانية قدذكرت في تقرير لها أنه في نهاية الشهر السابع من سنة 1982 انضم حوالي 2000 عنصر منمقاتلي حركة أمل الشيعية إلى قوات مليشيا العميل سعد حداد المسيحي (التي أنشأتهاإسرائيل في جنوب للبنان ). وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 أن القوات الصهيونية لمادخلت بلدة النبطية لم تسمح إلا لحزب أمل بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته؟؟