الأسرى يعلنون الإضراب عن الطعام الاثنين تضامنا مع السرسك والريخاوي وبرق
الأسيران السرسك والريخاوي يواصلان الإضراب والخطر يتهدد حياتهما
يدخل الأسير محمود السرسك يومه ال87 في الإضراب المفتوح عن الطعام , وسط أنباء عن تدهور حالته الصحية , وغياب الأفق لإيجاد أي حلول لإنقاذ حياته وخاصة بعد فقدانه للسمع والبصر, في حين يواصل الأسير أكرم والريخاوي , إضرابه للشهر الثاني على التوالي , وسط تدهور حالته الصحية وإصراره على مواصلة الإضراب وخاصة بعد رفض لجنة الإفراج المبكر لطلبة للإفراج المبكر عنه.
ومن جانبه عبر المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد فولك أمس الجمعة، عن قلقه العميق إزاء مصير الأسيرين محمود السرسك وأكرم الريخاوي في السجون الإسرائيلية دون توجيه اتهامات لهما، ودعا إلى الإفراج عنهما فورا.
وقال فولك في بيان صحفي وزعه مكتبه على وسائل الإعلام: إنه قلق لاستمرار "إسرائيل" باحتجاز المعتقلين الإداريين.
وأضاف: 'ليس هناك أساس مقبول للاستمرار في احتجاز هذين الأسيرين، وحمل "إسرائيل" مسؤولية أي أذي يلحق بهما، وهما يحتجان على احتجازهما دون توجيه اتهامات'.
وتابع: 'يعاني أحد الأسيرين المضربين عن الطعام من مرض السكري والربو وقد فقد ثلث وزنه تقريبا، وطالما أن المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا أدلة لدعم التهم الموجهة له، فلابد من إطلاق سراحه فورا.
وشدد فولك على ضرورة أن تنهي السلطات الإسرائيلية المعاملة المروعة وغير العادلة للسجناء الفلسطينيين، وقال 'إنني أحث المجتمع الدولي على إثارة هذا الموضوع واتخاذ خطوات لإنهاء سوء استخدام "إسرائيل" لقرارات الاعتقال الإداري'.
وأضاف ريتشارد فولك: 'لقد طلبت معلومات بشأن كل من هؤلاء الأسيرين المعتقلين إداريا، وسوف نتابع كل حالة على حدة ومعالجة هذه المسألة في تقريري المقبل إلى مجلس حقوق الإنسان'.
يذكر أنه وفقا لمكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوجد حاليا في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية ما يقرب من 300 فلسطيني اعتقلوا دون توجيه اتهامات لهم.الأسرى يعلنون الإضراب عن الطعام الاثنين تضامنا مع السرسك والريخاوي وبرقكشف وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن بيان أعلنه الأسرى في السجون ومن كافة القوى والفصائل عن خطوة تضامنية يوم الاثنين القادم 11/6/2012، بإعادة وجبات الطعام تضامنا مع الأسرى الذين ما زالوا مضربين عن الطعام والقابعين في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي وهم محمود السرسك المضرب عن الطعام منذ 88 يوما، وأكرم الريخاوي المضرب عن الطعام منذ 60 يوما وسامر البرق المضرب عن الطعام منذ 40 يوما.
وجاء في البيان حسب الوزير تحذيرا لسلطات السجون الإسرائيلية من أي مساس بحياة الأسرى المضربين ومطالبين بالاستجابة لمطالبهم والإفراج عنهم على ضوء تدهور وضعهم الصحي بشكل خطير.
واعتبر بيان الأسرى أن هذه الخطوة هي تحذير أولي، وأن الأسرى لن يسكتوا على مأساة الأسرى المضربين وأنهم قد يلجأون إلى خطوات تصعيدية أخرى في حال عدم الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين.
وقال البيان أن رسالة وجهت إلى إدارة سجون الاحتلال بهذا الصدد، داعين إلى تكثيف التحرك والتضامن مع الأسرى المضربين على كافة المستويات والضغط على حكومة إسرائيل للاستجابة لمطالبهم.
وطالب الأسرى في بيانهم من الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية، والحكومة المصرية التحرك والعمل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين على ضوء الاستهتار واللامبالاة الإسرائيلية بحياتهم وصحتهم.
ويذكر أن الأسير محمود كامل السرسك وهو لاعب في منتخب كرة القدم الفلسطيني سكان غزة يخوض إضرابا مفتوحا منذ تاريخ 19/3/2012 مطالبا بإلغاء اعتقاله الإداري على خلفية ما يسمى قانون المقاتل غير الشرعي والإفراج عنه فورا، حيث أصبح وضعه الصحي سيئا للغاية، وبدأ يدخل في حالات غيبوبة ولا يستطيع التحرك أو الوقوف، ويعاني من هبوط بالسكر والضغط وانخفاض حاد في الوزن حيث وصل وزنه إلى 40 كغم.
أما الأسير أكرم الريخاوي سكان غزة يخوض إضرابا مفتوحا منذ تاريخ 18/4/2012 وهو أسير مريض من الأسرى الدائمين في مستشفى الرملة، أعلن إضرابه ضد محكمة ثلثي المدة التي رفضت الإفراج عنه ولم تأخذ بعين الاعتبار وضعه الصحي ، واعتبر أن قرار المحكمة غير قانوني وانتقامي ولا يمت بأي صلة إلى أي اعتبار قانوني وطبي وإنساني، الريخاوي يعاني من الضغط والربو وأصبح يعاني بسبب الإضراب من هبوط في نسبة السكر وانتقاص حاد في الوزن وعدم القدرة على الحركة.
ولازال الأسير سامر حلمي البرق سكان قلقيلية يخوض إضرابه منذ 11/5/2012 بسبب تجديد الاعتقال الإداري له، واحتجاجا على عدم التزام إسرائيل باتفاق الأسرى ، وهو يحمل الجنسية الأردنية ويعتبر اعتقاله الإداري باطلا وغير قانوني، وأصبح يعاني جراء الإضراب من الآم في البطن والمفاصل وهبوط في وزنه من 93 كغم إلى 70 كغم.
طالب أهالي الأسيرين محمود السرسك وأكرم الرخاوي التدخل العاجل ولسريع لضمان الإفراج عن أبنائهم بأقرب وقت، ووقف التدهور الصحي بحالتهم الصحية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذى عقب السلسة البشرية التي نظمتها مؤسسات إعلامية واندية رياضية ومخاتير ومؤسسات مجتمع مدني وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي وحشد من الأسرى المحررين، وامتدت السلسة من دوار العودة حتى ميدان النجمة في مدينة رفح تحدث خلالها الأسير المحرر خضر عدنان من جنين إلى المجتمعين دوار النجمة عبر الهاتف لحثهم على الاستمرار في التضامن والجهود من اجل التضامن مع الحركة الاسيرة.
وقالت شقيقة الاسير محمود السرك فلسطين السرسك خلال المؤتمر الصحفي الذى تم تنظيمه في إطار فعاليات حمله كلنا محمود السرك واكرم الرخاوي ان أخيها، يعاقب في السجون الاسرئيلية تحت بند مقاتل غير شرعي حيث عاقب الاحتلال السرك بوضعه في العزل الانفرادي منذ بدأ إضرابه عن الطعام إضافة إلى نقله ستة مرات من سجن لآخر كوسيلة أخرى في العقاب، ونقل مؤخرا بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير وانه يعاني من مشاكل في البصر والسمع إضافة الى اضطراب في نبضات القلب.
وطالبت الجهات الدولية وخاصة اتحاد الكرة الفلسطينية والفيفا وجميع المؤسسات الدولية بالضغط العاجل للافراج عن شقيها من سجون الاحتلال الاسرائيلية.
ومن جانبها اوضحت ياسمين الرخاوي ان والدها ابلغهم منذ ثلاث ايام إضرابه عن تناول الماء والدواء بعد أن رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية لطلب النظر بالتماسه بثلثي المدة ، ويواصل الرخاوي إضرابه عن الطعام مند 58 يوما ، رغم مرضه ومعاناته من العديد من الأمراض مثل السكري والربو وضيق التنفس.
وعبرت ياسمين عن قلقها وخشيتها من خطوه والدها التصعيدية وخاصة انه مريض بالسكري ويحتاج لكميات مناسبة من الماء، مناشدة الجهات المعنية والقانونية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام بمساندة زوجها .
وفي كلمتها الافتتاحية للمؤتمر الصحفي الذي عقد على ميدان النجمة بالمحافظة أكدت هداية شمعون منسقة الحملة في كلمتها شعار الحملة المتضمن " صرخة في حياتهم أفضل من رثاء بعد استشهادهم" ، داعية كافة القوى للتعاون وتكثيف الجهد من اجل مناصرة الأسيرين في معركتهم .
وتحدثت شمعون ان حمله كلنا محمود السرك واكرم الرخاوي حملة مجتمعية شعبيه في محافظة رفح تشارك بها مؤسسات إعلامية وأندية ومؤسسات مجتمع مدني وقوي وطنيه حيت تم توجيه رسائل باللغتين العربية والانجليزية لكل من الاتحاد الدولي للرياضة والفيفا و الأندية الدولية والعربية للتضامن الأسير الرياضي محمود السرسك .
وأشارت إلى أن الحملة فتحت صفحة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي لمناصرة الأسيرين ، وشددت على أهمية تحقيق أهداف الحملة والتي تتمثل في تسليط الضوء على قضية الأسيرين بهدف إنقاذ حياتهما والمطالبة بتحقيق أهدافهم العادلة ، وحشد اكبر قدر من المناصرين والمؤازرين لتعزيز العمل الجماعي الطوعي لقضية إنسانية ووطنية ، واستقطاب وسائل الإعلام للضغط على الرأي العام المحلي والعربي والدولي ، والعمل على تحديد مراكز القوى والعمل على الضغط عليها لتفعيل قضية الأسيرين.
وبدوره الاسير المحرر خضر عدنان طالب القوى الوطنية والمؤسسات المدنية والإعلامية والحقوقية باهميه التضامن الجاد مع الأسيرين المضربين عن الطعام محمود السرك واكرم الرخاوي .
وحي عدنان خلال كلمته الأسير السرسك والذي ابرع في مقارعة الاحتلال ومنازلته من خلال إصراره على الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبه العادلة رغم تدهور وضعه الصحي.
وووجه عدنان خضر التحية لجميع المتضامنين مع قضية الأسيرين مطالبا باهميه الضغط على الجهات الحكومية والدولية واتحاد الكره الفلسطيني والفيفا للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير السرسك
وقال عدنان ن الاحتلال يقف عاجزا أمام الصمود الأسطوري للحركة الأسيرة ، والتي أثبتت للعالم كله قدرتها على بالثبات في وجه الممارسات الظالمة والأحكام الغير قانونية والتي تفتقد إلى الشرعية في التعامل مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال .
يشار الى حمله كلنا محمود السرسك وأكرم الرخاوي سوف تنظم يوم غدا جداريات فنية تجسد معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية بمشاركه رسامين ورسامات من قطاع غزه، و أمسيات شعرية للتضامن مع الأسرى، إضافة الى بعض الأنشطة الرياضية.