«القاعدة» تدق أبواب دمشق و...اسطنبول و توعد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي

«القاعدة» تدق أبواب دمشق و...اسطنبول

اجل خائفون من القاعدة ومشتقاتها التي عقدت العزم على تكثيف انتشارها الميداني، والعقائدي، في بلاد الشام...
وما لم يقله رئيس حزب الشعب الجمهوري في تركيا كمال كيلتيشدار اوغلو، اخيرا، قاله لنا مراسل تركي قريب جدا من زعيم المعارضة التركية، فالرجل خائف من العواقب الكارثية لسياسة «الغوص في المجهول» التي تنتهجها حكومة رجب طيب اردوغان بعدما تعهدت للاتراك بدولة الصفر مشاكل...
الرجل الذي يرى ان الانخراط في الازمة السورية هو الوجه «الاكثر فظاظة» للسياسة التركية، انما يشكل تهديدا للداخل التركي الذي لن يكون بعيدا، في حال من الاحوال، عن احلام الذين يرون في الاسلام التركي ترفا ايديولوجيا لا يليق بل هو مضاد للمسار التاريخي للعقيدة.
المراسل التركي يقول ان كيلتيشدار اوغلو يعتبر ان الاسلوب الذي اعتمدته انقرة بمثابة اعلان حرب على دمشق،فهي استضافت المجلس الوطني السوري، كما قيادة الجيش السوري الحر، واقامت معسكرات للتدريب، كما ان اسطنبول، او بالاحرى احدى ضواحيها، تحولت الى مركز لادارة العمليات على انواعها (استقبال الاموال والاعتدة والرجال ومن ثم تهريبهم الى الداخل السوري).
عمليا، ومنطقيا تركيا في حالة حرب مع سوريا، ودون ان نقتنع، في حال من الاحوال، بأن ما يفعله اردوغان، الشديد التأثر بالفلسفة الجيوبوليتيكية لاحمد داود اوغلو، انما هو مد يد العون الى شعب شقيق (لماذا لم يمد له يد العون لتحرير مرتفعات الجولان او لتحرير لواء الاسكندرون مثلا؟)، او انه نتيجة تخوفه من انعكاس الفوضى السورية على تركيا بتركيبتها الفسيفسائية التي قد تكون اكثر هشاشة بكثير.
هل الذي يبغي تجنيب بلاده تداعيات الاحداث في سوريا يفعل كل ذلك لنشر الفوضى، بل والجنون، في سوريا، ودون ان نشك لحظة في ان وزير الخارجية الذي اطلق النيو عثمانية انما يريد لدمشق ان تعود ولاية عثمانية، وسواء كان على رأسها باشا من الطراز إياه ام باشا مستحدث او مصنّع، او مصطنع، كما هي حال اركان المجلس الوطني الذي فقد كل صدقيته عندما اتخذ من اسطنبول مقرا له، والكثير من اعضائه يدركون لماذا اقام اردوغان الدرع الصاروخية في بلاده (لم يقل حتى الآن انها لحماية الاسلام)، وكيف انه كان يراهن على ان تعود الخلافة الى الاستانة،ومعها الباب العالي والصدر الاعظم بطبيعة الحال...
لا احد ينفي ان الدفاع عن مثالب،بل اهوال، النظام في سوريا، في ما يتعلق بالتعليب الداخلي تحديدا مع الاستشراء الدراماتيكي للفساد، غير ممكن وغير منطقي وغير اخلاقي ايضا، وان كنا حتى الساعة نؤمن بأن الدور الذي اضطلعت به دمشق ساهم، والى ابعد مدى، ان في تحرير المناطق المحتلة في الجنوب، وفي البقاع الغربي، او في تقويض اتفاق 17 ايار الذي قضى بوضع لبنان تحت الوصاية الاستراتيجية، وحتى السياسية، لهيكل سليمان..
ولكن هل يدرك المجلس الوطني انه تحوّل الى واجهة من القش (والرماد)؟ وهل يدرك الجيش السوري الحر انه لن يكون، في حال من الاحوال، اكثر من فرقة عثمانية في الداخل السوري، ودون ان نقبل ايضا، وبشدة، ان تكون سوريا ساحة للطموحات، وحتى للهواجس، الايرانية ايضا، فلا احد في هذا العالم يعمل، او يفكر،على طريقة اولياء الله الصالحين؟
ولعلنا نسأل ما هو الثمن الذي يدفعه عبد الباسط سيدا او رياض الاسعد او غيرهم او غيرهم، اذا ما اخذنا بالاعتبار نظريات احمد داود اوغلو التي لا تختلف ، في اي حال، عن طموحات السلطان سليم الاول العثماني وصولا الى الوالي العزيز جمال باشا السفاح، ولكن بقفازات حريرية...
ربما اصبحت المسألة ابعد من ذلك. من تابع الاحداث الاخيرة في الهامة ،ودمر، وقدسيا، وهي الضواحي المرتبطة عضويا بدمشق، شاهد بالعين المجردة، ان تنظيم "القاعدة»اصبح على ابواب المدينة. هذا ليس استنتاجا. اسألوا اهل الضواحي، ليقولوا لكم، وبمنأى عن البرمجة التي تراجعت كثيرا في سوريا، ان عشرات المقاتلين ليسوا سوريين، والكثيرون منهم لا يعرف من العربية سوى بعض الشعارات الاسلامية او بعض الآيات القرآنية..
واسألوا اهل الضواحي عن ذاك الذي كتب، باصابعه المخضبة بالدم، وعلى احد الجدران عبارة «يا شيخنا اسامة نحن ندق ابواب دمشق». اين هو المجلس الوطني، بيومياته المترفة، واين هو الجيش الحر، وبتلك الاستعراضية المضحكة لبعض ضباطه، من كل هذا؟
لم يعد ممكنا اقفال العيون، ولا اقفال الآذان، ولا حتى اقفال الافواه، فهناك اجهزة استخبارات، وهناك جماعات متشددة، وتتمتع بملاءة مالية تثير الذهول فعلا، تتولى تهريب عناصر تنظيم القاعدة ومشتقاته الى داخل سوريا...
والمعلومات، بما فيها معلومات استخبارات اوروبية، تؤكد ان المئات من عناصر القاعدة جرى تدريبهم في احد المعسكرات، وبصورة دقيقة( وعلى طريق المحاكاة)، للانقضاض على دمشق. تبين ان العمليات، ومن مناطق مسطحة، قد اثبتت فشلها او على الاقل عدم فاعليتها، فتقرر ابدال الخطة، والتوجه الى التلال، وهو ما ظهر جليا في الايام الاخيرة، كما ظهر جليا اسلوب تنظيم القاعدة. وما يقوله الناس، وقد التقيناهم وجها لوجه، يؤكد ان ثمة من يحاول الاطباق على دمشق لتحويلها الى قندهار...
اذا سقط النظام لن يكون محمد رياض الشقفة في باحة الجامع الاموي، ولا صوت الخليفة عمر عبد العزيز، بل ايمن الظواهري، وصوت الخليفة الآخر اسامة بن لادن. في اسطنبول ايضا وايضا...
نبيه البرجي

«القاعدة» تدق أبواب دمشق و...اسطنبول و توعد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8

«القاعدة» تدق أبواب دمشق و...اسطنبول و توعد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8

توعد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي يسيطر مع مجموعات مسلحة اخرى منذ ثلاثة اشهر على شمال مالي، بأنه سيتعامل "بحزم" مع الذين سيتعاونون مع قوة عسكرية من المزمع تدخلها في المنطقة.

وأكد مختار بلمختار احد قادة التنظيم في بيان نشرته وكالة نواكشوط للانباء "نحذر كل من يريد استغلال هذه الأحداث لإدخال المنطقة في حرب وصراعات عرقية، او التعاون مع قوى اجنبية تتربص بالمنطقة، لاننا لن نقف مكتوفي الايدي، وسنتعامل مع كل حدث بحزم حسبما يقتضيه الشرع".
ونشرت وكالة انباء نواكشوط في السابق بيانات او تصريحات لعناصر في القاعدة في المغرب الاسلامي من دون أن يتم تكذيب أي منها. ويقيم مختار بلمختار الذي لم يأت على تسمية اي بلد او مجموعة، منذ 28 يونيو في غاو (شمال شرق مالي) وفق شهود.
والجمعة، توعدت حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا، وهي مجموعة مسلحة اخرى موجودة في شمال مالي، بمهاجمة البلدان التي ستتشكل منها قوات غرب افريقيا التي تضم 3300 رجل سيتم ارسالهم الى هذا البلد.
واحكم الاسلاميون المسلحون قبضتهم في مواجهة المتمردين الطوارق الذين سيطروا واياهم على شمال مالي الشاسع قبل ثلاثة اشهر، مستفيدين من حال البلبلة التي سادت بعد انقلاب عسكري في 22 مارس.
وبالاضافة الى القاعدة في المغرب الاسلامي وحركة الوحدة والجهاد، تتواجد في شمال مالي ايضا مجموعة انصار الدين التي يقودها زعيم مالي من متمردي الطوارق، وكل هذه المجموعات تنادي بتطبيق احكام الشريعة على البلاد برمتها.

توعد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي يسيطر مع مجموعات مسلحة اخرى منذ ثلاثة اشهر على شمال مالي، بأنه سيتعامل "بحزم" مع الذين سيتعاونون مع قوة عسكرية من المزمع تدخلها في المنطقة.

وأكد مختار بلمختار احد قادة التنظيم في بيان نشرته وكالة نواكشوط للانباء "نحذر كل من يريد استغلال هذه الأحداث لإدخال المنطقة في حرب وصراعات عرقية، او التعاون مع قوى اجنبية تتربص بالمنطقة، لاننا لن نقف مكتوفي الايدي، وسنتعامل مع كل حدث بحزم حسبما يقتضيه الشرع".
ونشرت وكالة انباء نواكشوط في السابق بيانات او تصريحات لعناصر في القاعدة في المغرب الاسلامي من دون أن يتم تكذيب أي منها. ويقيم مختار بلمختار الذي لم يأت على تسمية اي بلد او مجموعة، منذ 28 يونيو في غاو (شمال شرق مالي) وفق شهود.
والجمعة، توعدت حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا، وهي مجموعة مسلحة اخرى موجودة في شمال مالي، بمهاجمة البلدان التي ستتشكل منها قوات غرب افريقيا التي تضم 3300 رجل سيتم ارسالهم الى هذا البلد.
واحكم الاسلاميون المسلحون قبضتهم في مواجهة المتمردين الطوارق الذين سيطروا واياهم على شمال مالي الشاسع قبل ثلاثة اشهر، مستفيدين من حال البلبلة التي سادت بعد انقلاب عسكري في 22 مارس.
وبالاضافة الى القاعدة في المغرب الاسلامي وحركة الوحدة والجهاد، تتواجد في شمال مالي ايضا مجموعة انصار الدين التي يقودها زعيم مالي من متمردي الطوارق، وكل هذه المجموعات تنادي بتطبيق احكام الشريعة على البلاد برمتها.

» تحليل: هل دخلت القاعدة فعليّا إلى الضّفة الغربية؟
» السلطات الأردنية تقول إنها أحبطت مخططاً إرهابياً لتنظيم القاعدة واعتقلت 11 شخصاً
» إذا أكل الصائم بعد الفجر أو قبل المغرب
» "إسرائيل" تقصف دمشق
» سوريا: مقتل راجحة وشوكت والتوركماني بتفجير دمشق