بعد حرمان 5 سنوات- ذوو أسرى من غزة يزورون ابناءهم بسجون الاحتلالغزة- تقرير معا- يبدأ اليوم ذوو اسرى من قطاع غزة بزيارة ابنائهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد منعهم من الزيارة منذ اعتقال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 25 حزيران/ يونيو 2006 والذي أفرج عنه في صفقة العام الماضي.
وأكد موفق حميد مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية الأسرى والمحررين "حسام" لـ"معا" في غزة أن 48 من ذوي 25 أسيرا سيزورون ابناءهم في السجون، مشيرا الى ان عدد اسرى قطاع غزة يبلغ 473 اسيرا، اي أن نسبة من سيزورون ابناءهم تبلغ 5% من مجمل أسرى غزة، فيما لا تتعدى فترة الزيارة 45 دقيقة فقط.
وقال حميد ان ذوي الأسرى انطلقوا من منازلهم الساعة الرابعة فجرا الى مقر لجنة الصليب الأحمر بغزة ومن ثم بالحافلات الى معبر بيت حانون "ايرز".
وعن باقي الاسرى، قال حميد انه وصلت معلومات الى الجمعية بانه تم الاتفاق بين قيادة الاضراب داخل السجون ومدير سجن نفحة "حازاي" بان تكون الدفعة الثانية من زيارة اهالي اسرى غزة يوم 23 الحالي.
أما نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة قال إن القائمة التي أبلغ عنها الصليب الأحمر لجنة الأسرى وذويهم لم تكن تشمل سوى عدد 24 اسما فقط ولقد تم الإعلان عن اسم الأسير إبراهيم بارود مساء أمس الأحد، مشيرا إلى أن والد الأسير إبراهيم بارود كان قد فارق الحياة في 5 سبتمبر 2000 محروما بسبب سياسات الاحتلال من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان والده، وكان قد تقدم بطلب للجنة الدولية للصليب الأحمر ولإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وقد رفضت الأخيرة طلب الأسير في حين سمحت لأحد السجناء الإسرائيليين الجنائيين بحضور حفل عيد ميلاد .
وأكد أن اسم الأسير إبراهيم مصطفى أحمد بارود من سكان مخيم جباليا هو من ضمن قائمة الأهالي الذين سيزورون أبنائهم الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال.
وأضاف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة أبلغت الحاجة غالية والدة الأسير إبراهيم بارود بالسماح لها بزيارة ابنها وكان الاحتلال الإسرائيلي قد حرمها من زيارة ابنها منذ 10سنوات وهو أعزب ومن مواليد 9 / 11 / 1962 ومعتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 2 نيسان 1986 ومحكوم مدة 27 عاما.
وأوضح الوحيدي أن الحاجة " تمام " وهي والدة الأسير محمد محمود حمدية من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة ومن مواليد العام 1949 سوف تزور اليوم ولدها الأسير والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 14 يوليو 1989 لتتزامن الزيارة الأولى منذ ما يقارب 8 سنوات مع ذكرى اعتقاله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو من مواليد 8 ديسمبر 1972.
وقال الوحيدي أن من بين قائمة الزائرين للأسرى الفلسطينيين في سجن ريمون الإسرائيلي السيدة آمنة العيماوي " أم إبراهيم " وهي زوجة الأسير الفلسطيني من سكان منطقة أبو العجين وسط قطاع غزة حلمي حمد عبيد العيماوي وهو من مواليد 5 / 11 / 1967 ومعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 29 / 12 / 1993 إلى جانب والدة الأسير .
وأفاد بحسب عائلة الأسير المحكوم بمدى الحياة وهو من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وبلدته الأصلية " بئر السبع " بأنهم لم يزوروه منذ 7 سنوات بفعل القانون العنصري الإسرائيلي " قانون شاليط " الهادف لتشديد الخناق والتضييق على الأسرى الفلسطينيين وذويهم .
وقال إن للأسير حلمي العيماوي ولد وبنت وهما إبراهيم وهو من مواليد 4 يوليو 1990 وحنان وهي من مواليد 19 / 11 / 1993 وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل الأسير العيماوي ولم يكن ولده البكر إبراهيم يبلغ من العمر سوى 3 سنوات بمعنى أن عيون الأب والإبن لم تكتحلا ببعضهما وأن الإبن وعلى مدار 20 سنة من عمره لم يفرح باحتضان أبيه ولم يجمعهما شهر رمضان المبارك منذ عشرين عاما وأخته حنان كذلك .
وعلى صعيد آخر فقد أخفت الحاجة نجاة الأغا دموعها فرحة حينما سمعت خلال اجتماع دعا له مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى وأعلن خلاله عن سماح إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بزيارة الأسرى اليوم الإثنين 16 يوليو 2012 بعد انقطاع عن الزيارة لأكثر من 6 سنوات بفعل القوانين العنصرية الإسرائيلية التي حرمت الأسرى وذويهم من أبسط الحقوق الإنسانية في الزيارة والاطمئنان على صحة أبنائهم وظروفهم المعيشية وظروف اعتقالهم.